.
ليه وإزاي؟

تأثير الموسيقى على الرياضة: ”أتقدم تارارا أتقدم“!

كتب: أحمد حسين

من المعروف لمعظم البشر إن الموسيقى بتؤثر في حالتك المزاجية بشكل كبير جدًا. والبشر بيستخدموا الموسيقى في مناسباتهم بشكل كبير، يعني مثلًا الأفراح، دايمًا بيكون فيها موسيقى مُبهجة أو موسيقى بترقّص بشكل عام علشان تناسب جو الفرحة، كذلك حفلات أعياد الميلاد، والحفلات والمطاعم والأماكن اللي بيحصل فيها أحداث سعيدة يعني بشكل عام بيكون فيها نسبة لا بأس بها من الاغاني والموسيقى اللي بتحسّن من الحالة المزاجية للشخص.

كذلك في السينما والتليفزيون، المخرجين دايمًا بيختاروا الموسيقى أو الأغاني اللي تناسب المشهد علشان المُشاهدين يوصل لهم الإحساس صح. مثلًا ”ألفريد هيتشكوك“ مخرج أفلام الرعب والإثارة المشهور، عمل نفس الموضوع ده في فيلم (Psycho)، في المشهد القتل الشهير جوّه الحمّام ده. هيتشكوك في المشهد ده استخدم موسيقى مرعبة شبيهة بصفارات الإنذارات، بس مزجها مع كام آلة موسيقية بالشكل ده، فطلع المشهد مُرعب جدًا مع إنه ماصوّرش ولا لقطة فيها جرح بالسكينة، الموسيقى والتمثيل كانوا كفيلين يحطوا الناس في الحالة المزاجية المناسبة لتقبّل المشهد ده.

*مشهد القتل في الفيلم بموسيقى ومن غير موسيقى*

https://www.youtube.com/watch?v=81qweiWqyTU

هل المزيكا بتحفز الرياضيين؟!

نيجي بقى للرياضة، هل الموسيقى فعلًا بتحفّز الرياضيين؟ طبعًا إحنا في النقطة دي عندنا مشهدين مهمين جدًا موجودين في الذاكرة الجمعية للبشر، المشهد الأول لأحمد زكي في فيلم ”النمر الأسود“ لما كان بيتدرّب على أنغام أغنية ”اتقدم“ اللي فعلًا أضافت للمشهد بُعد حماسي شديد. المشهد التاني هو مشهد سيلفستر ستالون وهو بيتدرّب في فيلم ”روكي“ على أنغام أغنية ”Eye of the tiger“، واللي فعلًا تحوّلت بعد كدة لأغنية حماسية جدًا بتظهر في أي حدث يحتاج لمجهود بدني ما، طيب ده معناه إنها فعلًا بتحفز الرياضيين بعيدًا عن الأفلام يعني؟

الإجابة أيوه، في تأثير اكتشفه الأطباء النفسيين اسمه ”تأثير الموسيقى المتزامنة – Synchronous Music Effect“، التأثير ده بيتكلم عن إن كل ما الحركات الموسيقية اللي في المقطوعة أو في الأغنية كانت أسرع، وكل ما الإيقاع كان أقوى وأعلى، كل ما الأغنية بقت حماسية بشكل أكبر، خصوصًا في الرياضة اللي بتتكون مع حركات إيقاعية متكررة زي الجري مثلًا.

بمناسبة الجري، كان في عدّاء أثيوبي الأصل اسمه ”هالي جبريسيلاسي“، العدّاء ده كان بيكسب كل سباقات الـ10 آلاف متر تقريبًا من سنة 93 لسنة 2000. هالي كان بيقول إنه لما بيتدرّب على السباقات بيتدرّب على أنغام أغنية (Scatman)، وبيزامن حركاته مع حركات وإيقاعات الأغنية، بشكل بيحطه في حالة مزاجية بتمنحه القوة الكافية علشان يكسب سباقات الـ10 آلاف متر.

*ملحوظة: اللحن ده غالبًا معروف لمعظم الناس*

https://www.youtube.com/watch?v=FE0XcdM22Yo

في الوقت ده العلماء اكتشفوا إن الموسيقى ممكن يكون ليها تأثير على حالتنا العقلية والبدنية كمان، خصوصًا لو الأغنية اللي بنسمعها دي بنحبها أو ليها معنى خاص بينا بشكل شخصي يعني. لذلك معظم الرياضيين اللي بيعانوا من القلق والتوتر الشديد قبل البطولات، بيفضّلوا إنهم يسمعوا موسيقى وأغاني كتير بيحبوها، علشان تخليهم أهدى وفي نفس الوقت تحمسهم للفوز بالبطولة. كمان الموسيقى والأغاني ممكن يشتتوا ذهن الرياضي عن التعب أو الارهاق اللي حاسس بيهم خلال المسابقة/البطولة.

العلماء كمان اكتشفوا إن الشخص اللي بيلعب رياضة وهو بيسمع مزيكا بيحبها، ده بيعلّي من مُعدل ضربات القلب، وبالتالي بيضخ الدم بشكل أكبر للعضلات فبتزيد القوة فيها. ده غير إن الموسيقى عندها القدرة إنها تخلّي الرياضي يتخيل نفسه، في صورته الذهنية إنه بيلعب الرياضة دي بقوة أكبر أو بيجري أسرع وده بيزود طاقته علشان يعمل كده فعلًا.

باختصار، لو عايز تلعب رياضة، أو داخل على بطولة مهمة مثلًا، أو بتروج الچيم عايز تعمل فورمة، اعمل بلاي ليست من أغانيك المفضلة ودوس يا معلم.


 

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى