بطاريات من لقاح النحل
كتب: أحمد حسين
كشفت مجموعة من العلماء بولاية إنديانا الأمريكية عن إمكانية استخدام لقاح النحل بدلًا من الجرافيت في بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة حاليًا. على الرغم من أن البحث لا يزال في بدايته، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى أن بنية اللقاح المستمدة من الطبيعة يمكنها توفير بديلًا فعّالًا ومتجددًا للجرافيت. بديلًا يمكنه أيضًا تقديم أداء متفوق للبطارية.
قال ”جياليانج تانج“، باحث بجامعة بيردو بانديانا، ”بدأت البحث وراء اللقاح عندما قالت لي أمي أنها أصيبت بحساسية تجاهه منذ سنتين” وأضاف: “ذهلت من جمال وتنوّع البنية الدقيقة للقاح النحل. لكن الفكرة في استخدامه كـ”أنود“ للبطاريات لم تأتني من البداية، حتى بدأت العمل على بحث عن البطاريات“.
تمتلك البطاريات قطبان كهربائيان، الأول يسمى الكاثود (الموجب)، والآخر يسمى الأنود (السالب). عندما يتصلان ببعضهم البعض عن طريق سلك، تنتقل الالكترونات بينهم، فتتشكل دائرة كهربائية، وعنها تنتج الكهرباء. في بطاريات اللثيوم-أيون (التي تستخدم في الهواتف الذكية وغيرها) يتم صُنع الأنود من الجرافيت.
قال ”فيلاس بول“، أحد أعضاء فريق البحث، أن الأبحاث قد أشارت إلى أن اللقاح المتجدد يمكنه إنتاج أبنية كربون لتطبيقات الأنود في أجهزة تخزين الطاقة. كما أضاف أنهم في نهاية الأمر يحاولون تعلم شيئًا مفيدًا من الطبيعة، يمكنه أن يصنع بطاريات أفضل وبطاقة مُخزنة أكبر.
في الاختبار، تفوقت بطاريات اللقاح _بشكلٍ عام_ على بطاريات الجرافيت، أما فيما بين اللقاح، فتفوقت بطاريات لقاح البوط على بطاريات لقاح النحل، حيث سجلت بطاريات لقاح البوط معدلات أفضل من بطاريات لقاح النحل وبطاريات الجرافيت.
بالرغم من أننا لازلنا في البداية، إلا أن الباحثون عقدوا العزم على دراسة اللقاح على البطاريات التي تعمل عن طريق الكاثود التجاري. قال أنا ما يقدمونه رائع ولكن ما يحتاجونه الآن هو المزيد من العمل للوصول إلى النتائج المرجوّة.
المصدر