القطب الشمالي يتحرك ببطء نحو لندن، والعلماء يفسرون
كتبت: مها طه
كشفت مجموعة من العلماء بوكالة ناسا الفضائية عن سبب تحرك القطب الشمالي نحو لندن، والذي كان ثابتًا طوال الوقت على الخرائط، فى الوقت الذي يتحرك فيه الكوكب حول محوره، مما تسبب فى زحزحة القطبين قليلًا، ولكنه في ظروف غامضة في مطلع الألفينات، تبدل إتجاه حركته شرقًا نحو جرينتش وبسرعة ما يقرب من ضعف سرعته السابقة.
قال ”سوريندرا أدهيكاري“، أحد الباحثين من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، أن اتجاه حركة القطب الشمالي طوال القرن العشرين كان ناحية الغرب بإتجاه خليج هاديون في كندا بمعدل 10 سم فى السنة، وبحلول عام 2000، تحول إتجاهه فجأة 75 درجة نحو الشرق بمعدل 17 سم في السنة، وهو ما يُعتبر تحول كبير ومفاجئ.
وجد فريق الباحثين بوكالة ناسا، بعد دراسة بيانات الأقمار الصناعية، أن البشر هم السبب وراء هذه الحركة لتأثيرهم على المحتوى المائي للكوكب، حيث وجدوا ارتباط كبير بين الكتلة المائية على الأرض وحركة القطبين الشمالي والجنوبي بين عامي 2003 و 2015.
قبل هذا الاكتشاف كان من المفترض أن الماء هو ما يلعب دور في هذه الحركة، فكان اللوم الأكبر على تغير المناخ وذوبان الغطاء الجليدي فى جرين لاند، لكن أظهرت الأبحاث أن التغيرات التي تحدث فى جرين لاند وحدها ليست كافية لتوليد طاقة تكفي لسحب محور الأرض نحو الشرق.
بالقيام بالحسابات رأى العلماء أنه لابد من وجود شئ ما شرق جرين لاند يتسبب في مجهود إضافي لسحب القطب نحوه بهذا الشكل، وأن هذا الشئ كان يحدث فى أوراسيا، وقال ”أدهيكاري“ أن الجزء الأكبر من الجواب، هو عجز المياه في أوراسيا، وشبه القارة الهندية ومنطقة بحر قزوين.
فقدان المياه فى هذه المنطقة بين أوروبا وآسيا لا يرتبط بالتغييرات التي تحدث في الصفائح الجليدية فى القطب الشمالي لكن الباحثون وجدوا أن محور الأرض حساس للتغيرات التي تحدث حول خط عرض 45، سواء كانت شمالًا أو جنوبًا.
المصادر