.
النشرة

العضلات النايلون ستجعل البشر الاصطناعيين أكثر واقعية

كتب: أحمد حسين

طوّر العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نوعًا جديدًا من الألياف الصناعية من النايلون أو ما يعرف بالعضلات النايلون حاليًا، والتي يمكن أن تجعل الروبوتات والبشر الاصطناعيين أكثر واقعية من أي وقت مضى. وخلافًا للعضلات الصناعية السابقة، هذه التقنية تعتبر اقتصادية وبسيطة للإنتاج، مما يجعلها الخيار الأفضل إذا أردنا للبشر الاصطناعيين التحرك بمرونة كما يتحرك البشر الحقيقيين.

حاول العلماء من قبل صنع عضلات للروبوتات مصنوعة من النايلون أيضًا، لكنها لم تكن بجودة هذه، إذ أن الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طوروا تقنية جديدة لتشكيل العضلات النايلون تجعلها أكثر مرونة. لعمل هذه العضلات، تُضغط خيوط الصيد النايلون، حتى يأخذ المقطع العرضي شكل المستطيل أو المربع بدلًا من الدائرة، مع تطبيق الحرارة على الخيط عن طريق التدفئة الكهربائية والتفاعلات الكيميائية وأشعة الليزر تصبح العضلات النايلون جاهزة.

وجد الباحثون أن النايلون الطبيعي لديه ميل للانحناء إذا ما اقترب من الحرارة، حيث تزيد حرارة الألياف وتبدأ في خلق حركة انحناء وانقباض، وهذا ما استغله الباحثون لصنع هذه العضلات. بناءًا على التجارب الأولية، تستطيع هذه العضلات أن تبقى جيدة حتى بعد 100 ألف دورة انحناء وانقباض، مما يعني أن الروبوت المصنوع منها سيتمتع بطول العمر.

قال المهندس ”جيفري سبينكس“، من جامعة ولونجونج في أستراليا، أن هذه الفكرة البيسطة تعمل بشكل جيد جدًا، فالمواد غير مُكلفة، وطريقة التصنيع بسيطة، وطريقة التشغيل تكون عن طريق مدخلات كهربائية بسيطة، وأداء انحناء العضلات مثير للإعجاب من حيث زاوية الانحناء والقوة المتولدة والسرعة.

استخدامات هذا النوع من التكنولوجيا سيذهب غالبًا إلى ما هو أبعد من روبوتات مسلسل (Westworld)، حيث ستكون أكثر مرونة منها، بشكل يقترب من مرونة العضلات البشرية، مما سيؤدي إلى استخدامها في العديد من التطبيقات بما في ذلك تركيبها على أجهزة الطب الحيوي.

قال أستاذ الهندسة الحيوية ”أندرو تابرنير“ بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا، أنه يتصوّر أن هذه العضلات النايلون ستكون في المجالات الطبية والأجهزة، وأنها ستشهد نقلة وستصبح مستخدمة بشكل موسّع. يمكن أن تُستخدم أيضًا في الملابس والأحذية وغيرهم، لكن لا توجد كلمة حتى الأن بشأن هذه الاستخدامات، وعلينا الانتظار فقط لنرى بأنفسنا.


المصادر: sciencealert  wiley

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى