.
ليه وإزاي؟

الطفيليات المرعبة: مدينة الزومبي وأكلة اللسان!

كتب: أحمد حسين

تقريبًا، كلنا بشكل أو بآخر اتفرجنا على فيلم رعب في حياتنا على الأقل مرة واحدة. بعض أنواع أفلام الرعب دي معروفة للجميع، منها مثلًا أفلام دراكيولا ومصاصي الدماء، ومنها أفلام الزومبي والموتى الأحياء، وفي أفلام العفاريت والأحداث غير العادية، وفي أفلام قتّالين القتلة بتوع الأحلام والغابات والحاجات دي، أنواع هي لكن بتأدي لغرض واحد.. الخوف.

أفلام الرعب بتعتمد في تنفيذها على اللعب على مشاعر الخوف لدى البشر، في ناس بتخاف من الأشياء الخيالية (زي دراكيولا والموتى الأحياء)، ودول بيتم التعامل معاهم بمشاهد مرعبة فيها مصاص الدماء بيمص دم بنت بريئة، أو الموتى الأحياء بيفتكوا تمامًا بأخو البطل قدامه وأشياء من هذا القبيل. أفلام العفاريت كمان جزء كبير منها بيعتمد على الخرافات، ومشاهد الصمت وتحريك الأشياء بليل والرعب النفسي ده، وأفلام قتّالين القتلة بطبيعة الحال بتعتمد على مشاهد المفاجأة والقتل غير الرحيم.

في نوعية من الأفلام بقى، بتعتمد على الفوبيا أو الخوف المرضي من بعض الأشياء، زي مثلًا الحشرات والطفيليات، ودي بيبقى منها أفلام هجوم العناكب، وهجوم التماسيح، والذباب والناموس وغيره. ناس كتير بيشوفوا إن الأفلام دي مرعبة جدًا، ودول اللي بيعانوا من الفوبيا، وناس تانيين بيشوفوا إن الحشرات أو الطفيليات دي حاجات ماتخاوفش خالص، ودول أحب اسألهم سؤال: متأكدين؟! خلونا نشوف الموضوع ده كده:

1. الناموس 

الناموس طبعًا من أكتر الحشرات المعروفة والمكروهة على مستوى العالم، غير إن قرصتها مؤلمة وسخيفة وبتنقل أمراض، في أحد أنواع الناموس اسمه ”Wuchereria bancrofti“ ممكن يسيب تحت جلد الإنسان دودة طفيلية اسمها (Filarial Worm)، الدودة دي بقى بتكبر وتاخد راحتها جدًا في جسم الإنسان لشهور وسنين، ومابتسيبش اي أثر لده غير شوية طفح جلدي عادي البشر مابيعتبروهوش خطر ولا حاجة.

بعد سنين طويلة بقى، بتبدأ مجموعة من الديدان دي في سد الأوعية الدموية للجهاز اللمفاوي، واللي بتؤدي لإصابة البشر بأمراض زي ”داء الفيل“، واللي بيعتبر من الأمراض اللي بتسبب العجز أو بمعنى أصح الشلل.

2. الديدان الشعرية ”الدبوسية“

الديدان دي حجمها صغير جدًا، تقريبًا طولها لا يتعدي الـ 2 سم، وقُطرها حوالي مليّمتر واحد بس. طيب دي بتدخل الجسم عن طريق إيه؟ دي بتدخل عن طريق إنك تاكل وإيدك مش نضيفة، لأن البيض بتاعها ممكن يكون في بيئة طينية مثلًا أو رطبة وإنت إيدك تيجي عليها وتنسى تغسلها فتاكلها مع الأكل. لما بينزل البيض ده لبطنك، بيبدأ يفقس ويطلّع الديدان الصغيرة دي.

تفتكر الموضوع بيخلص على كده؟ الحقيقة لأ، إناث النوع ده بعد التخصيب بيعملوا حاجة مش لطيفة خالص، بيدخلوا مع البراز الأعاء الغليطة ساعة الإخراج لأنها بيئة مغذية، وبعدين وهما خارجين من الجسم بيسيبوا البيض بتاعهم على فتحة الشرج لحد ما يفقس. وجود البيض ده عند فتحة الشرج بيسبب نوع من أنواع الحكّة أو الحساسية أو الإحساس بالهرش، ولو طبعًا عملت اللي بتعمله في العادي لما بتحس بالهرش _اللي هو إنك تهرش في المكان ده يعني_، فالحقيقة إن البيض هيرجع لإيدك، ولما ترجع تاكل هيرجع لك البيض تاني وتبدأ دورة الحياة من أول وجديد، فيعني حاول تفتكر تغسل إيدك.

3. قمل العانة

أظن واضح من اسمه ده يبقى إيه. وهو الحقيقة مش موجود مثلًا في العانة بس ولا حاجة لا سمح الله، لا ده موجود في دقنك وفي حواجبك وممكن كمان يكون موجود على رموشك. عارف لما بتحس إنك عايز تهرش في أي جزء من الأجزاء دي ده بيكون نتيجة لإيه؟ ده بيكون نتيجة لرد فعل جلدك على لعاب الكائن الطُفيلي ده.

الكائن الطفيلي ده ممكن نشيله عن طريق حاجتين، إما الحلاقة بشكل كامل، أو العلاج عن طريق الأدوية إذا تطلّب الأمر ذلك. وطبعًا من المحاذير اللي بتوضع كل ما يتذكر الكائن ده، إنك تحاول ماتبدّلش هدومك مع حد تاني، خصوصًا يعني الهدوم الداخلية.

4. المتشاخسة

النوع ده من الديدان بيكون موجود بالأساس في السمك، وبيتنقل لينا عن طريق السمك اللي بناكله نيّ زي السوشي كده. وطبعًا لأن معدتنا مكان مضياف لكل أنواع الأشياء، فالمعدة بتضايف الكائن الطفيليي ده كأنه جوه بيته تمام. بس طبعًا الرد مابيكونش بالكرم ده، الديدان دي بتبدأ تخترق جِدار المعدة وبتسبب أمراض كتير زي ألم البطن والإغماء والتقيؤ. بس يعني _ونحمد ربنا على ده_ إنها كائنات ضعيفة ومابتقدرش تكبر في معدتنا، فبتموت بسرعة وينتهي الموضوع.

5. كورديسيبس

النوع ده من أنواع الطفيليات نوع غريب جدًا، لأنه في الأًصل عبارة عن فطريات، طيب غريب ليه؟ غريب لأنه بينتج حشرات شبه ميته أو زي ما بنقول عليها زومبي. الفطريات دي بتسيطر على عقل وجسم الحشرات وتبدأ تتحكم فيهم زي ما هي عاوزة، وهي بقى بتتعامل على إن الحشرة اللي هي جواها دي مجرد وسيلة مواصلات، فبتخليها توصّلها لحد جذع أو ورقة شجر حرارتهم مظبوطة لجسمها، وتخلي الحشرة كمان تثبت في مكانها، وتبدأ ساعتها تسيبهم وتخرج تنطلق بقى. لكن _والحمدلله برضه_ إن النوع ده مابيصبش البشر.. إحنا مش ناقصين.


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى