الصودا الخالية من السكر تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف
كتب: أحمد حسين
أُجرِيت دراستان جديدتان على الصودا الخالية من السكر ووجدوا أن المادة السكرية الموجودة فيها قد تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية.
أُجرِيت الدراسة الأولى في جامعة بوسطن، عن طريق عمليات مسح المخ والاختبارات المعرفية على حوالي 4000 شخص يستهلكون أكثر من مشروب سُكّري في اليوم، مثل المشروبات الغازية أو العصائر أو الصودا المُخصصة للحمية. وجد العلماء أن هذه المشروبات السكرية تحمل عوامل خطر تؤدي إلى الإصابة بمرحلة مبكرة من مرض الزهايمر بما في ذلك صغار السن، وتؤثر أيضًا على الحجم الكُلّي للمخ وضعف الذاكرة العرضية وتصغير حجم الحُصين. وأشار مقال من جامعة بوسطن إلى أن الذين شربوا عبوة واحدة على الأقل من الصودا الخالية من السكر، كان حجم المخ أقل.
وأُجريت الدراسة الثانية لرؤية تأثير استهلاك المشروبات على الخرف والسكتة الدماغية، وأُجريت على 2888 شخص يتخطى سنّهم الـ45 عامًا أُصيبوا قبلًا بالسكتة الدماغية، و1484 شخص فوق الـ60 للحصول على أدلة فيما يخص الخرف، وسجّل الفريق البحثي استهلاكهم للمشروبات في ثلاثة نقاط مختلفة على مدى سبع سنوات، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا شراب صودا مُخصص للحمية ثلاثة مرات يوميًا أُصيبوا بالخرف أو بالسكتة الدماغية، وأظهرت الدراستين ارتباطًا بين الصودا المُخصصة للحمية لكن لم تُظهر سبب الارتباط.
راعى الباحثون عوامل مثل العمر والتدخين ونوعية النظام الغذائي وبعض العوامل الأخرى، لكن عوامل مثل الإصابة بمرض السكر لا يمكن السيطرة عليها، واستخدم الباحثون بيانات من مركز فرامنجهام للقلب. قالت “سودها سيشادري”، أستاذة طب الأعصاب في كلية الطب بجامعة بوسطن، وعضو هيئة التدريس في مركز (BU) للزهايمر، أن هذه الدراسات ليست كل شيء ولا هي النهاية، لكن بيناتها قوية وتقترح ربطًا منطقيًا وقويًا، وأضافت أن هناك اتجاه لاستخدام المُحليّات الاصطناعية بدلًا من الطبيعية مما يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض.
في الولايات المتحدة بدأ المواطنون في تقليل استهلاك الصودا كونهم أصبحوا أكثر وعيًا بصحتهم وأهميتها. قالت “سيشادري” أيضًا أننا نحتاج إلى الرجوع إلى المياه العادية والتعوّد عليها مرة أخرى.
المصادر: medicaldaily bu