ترامب يأمر وكالة حماية البيئة بحذف صفحة تغير المناخ من موقعها
كتبت: مها طــه
يوم الثلاثاء الماضي والموافق 24 يناير 2017، تلقت وكالة حماية البيئة أوامر من إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، لحذف المعلومات الشاملة عن تغير المناخ والمدرجة على موقعها الإلكتروني الرسمي، وذلك وفقًا لتصريحات اثنين من موظفي وكالة حماية البيئة _لم يكشفا عن اسميهما_ لوكالة رويترز الإخبارية.
وتدعي المصادر أن فريق الاتصالات التابع للوكالة تلقى أوامر لحذف صفحة تغير المناخ من على موقعها الإلكتروني، والتي تسرد معلومات عن تغير المناخ تتراوح بين بيانات عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والعلاقة الواضحة بين تغير المناخ وأنماط الطقس المتطرفة.
صرّح أحد موظفي وكالة حماية البيئة لوكالة رويترز، أنه في حالة حجب الصفحة، فإن سنوات طويلة من العمل الذي قاموا به بشأن تغير المناخ ستذهب هباءًا. الجدير بالذِكر أنه بعد تولي دونالد ترامب للرئاسة في 20 يناير الماضي، أختفت مراجع تغير المناخ الموجودة على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، وتم الاستعاضة عنها بخطة ترامب عن الطاقة.
يُذكر أن مجموعة من قراصنة الإنترنت والعلماء وأمناء المكتبات توقعوا أن إدارة ترامب قد تطلب حذف المعلومان المتعلقة بتغير المناخ من على موقع وكالة حماية البيئة، ولذلك عملوا بلا كلل للحفاظ على البيانات الحكومية قبل أن تضيع.
كذلك لم يبدو الإندهاش على «مايرون إيبيل» المُعين من قِبل ترامب كقائد لفريق الوكالة، والذي صرّح لرويترز، بأنه يتوقع أن تُحذف صفحات الويب، إلا أن الروابط والمعلومات ستكون متاحة.
يأتى قرار إزالة المعلومات في أعقاب قرار بحظر النشر الصادر من قِبل إدارة ترامب لمنع العاملين في وكالة حماية البيئة ووزارة الزراعة من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي أو التحدث إلى الصحافة (والجدير بالذِكر أن هذا القرار قوبل بغضب شعبي عارم).
الجدير بالذِكر أيضًا، أنه في ليلة الثلاثاء، قام حساب تويتر التابع لحديقة بادلاندز الوطنية والذي تشرف عليه إدارة الحدائق الوطنية، بنشر مجموعة من التغريدات عن تغير المناخ، ثم فجأة تم حذفها من على الحساب.
يُذكر أيضًا أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة «دونالد ترامب» يُعتبر من المعارضين لفكرة تغير المناخ من قبل وصوله إلى هذا المنصب، فهو يرى أن الاحتباس الحراري ما هو إلا عملية نصب، وأضاف أن الصين هي من أطلقت هذا المصطلح من أجل وقف الصناعات الأمريكية لتخرج من المنافسة مع الصين.