تملي الصبح بدرى .. أروح الجيم وأجرى!
كتبت: مها طه
طبعًا معظم الناس بتحب السهر بالليل، وبنلاقي صعوبة عشان نقدر نصحى تانى يوم الصبح بدري. وفي نفس الوقت نلاقى ناس موجودين حوالينا بيحبوا يصحوا بدرى، أيوه نظام إنك تقوم من النوم بالظبط الساعة 6 الصبح لتبدأ يومك بممارسة الرياضة، وبعدها يروح البني آدم منهم لشغله، ويبقى فى منتهى النشاط والحيوية كده، الله أكبر لا حسد يا جماعة.
لو أنت بتستغرب الناس دى، وإزاى بيقدروا يصحوا بدرى كده يمكن حتى قبل شروق الشمس، أو لو أنت واحد منهم، فالحقيقة إن الطبيعة بتلعب دورها في الموضوع ده، مش من باب إن حضرتك أو غيرك بتحبوا الحياة الصحية وبتكرهوا السهر وخلاص. كونك شخص ”صباحي“ فده موجود فى جيناتك!
مجموعة من الباحثين فى مجال الوراثة فى مؤسسة ”23andME“، اكتشفوا مناطق فى خاصة فى الجينيوم البشرى، واللى بتكون السبب فى إن الشخص يكون كائن صباحى، ”ديفيد هيندز“، عالم الوراثة الإحصائية فى المؤسسة، وأحد المشاركين فى الدراسة، إن فى تصرفات كتير واختيارات بعينها وتفضيلات معينة لكل مجموعة من البشر، لكن التفضيلات دى بيبقى ليها أساس فى علم البيولوجى أو الأحياء، ومن المثير للاهتمام إن الناس يتعرفوا على تأثير علم الأحياء على تصرفاتهم وأفعالهم.
الدراسة شارك فيها 90 ألف شخص لدراسة سلوكيات نومهم، وطُلب من المشاركين فى استبيان على الإنترنت، إنهم يصوتوا هل هم أشخاص صباحيين أم مسائيين، وبعدها قارن الباحثون بين إجابات المشاركين والجينيوم الخاص بيهم، فى محاولة لإنهم يلاقوا العلاقة بين بعض الاختلافات الجينية، والطريقة اللى المشاكين جاوبوا بيها على الأسئلة.
الاختلافات الوراثية اللى بيتوقع الباحثين إنها مرتبطة بالأشخاص الصباحيين، متجمعة فى 15 منطقة على الجينيوم، الباحثين اكتشفوا إن من الـ15 منطقة دول فى 7 مرتبطين بالساعة البيولوجية.
الدراسة دى أسفرت عن نتايج تانية كانت مثيرة للاهتمام، وهى إن الأشخاص الصباحيين بيبقى احتمالية انهم يعانوا من الأرق أقل، وبيحتاجوا يناموا لأكثر من 8 ساعات يوميًا، كمان ”الصباحيين“ بيبقوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالأشخاص ”المسائيين“ أو الكائنات الليلية زي ما نقول.
كمان الأشخاص الصباحيين بيكونوا أميل لإن كتلة الجسم عندهم تكون أقل، وفقًا للمعلومات قدر الباحثين يوصلوا لكشف الجينات المسؤلة عن أنواع مختلفة من الظروف والأمراض، وبيأملوا إن الدراسة دى تفتح الباب لفهم الفروق الفردية بين البشر وبعضهم بناءًا على اختلافاتهم الجينية.
المصادر
