.
النشرة

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية: يجب تغطية كاميرا الكمبيوتر

كتب: أحمد حسين

في بداية هذه السنة، تسبب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية ”جيمس كومي“ في جدل كبير، عندما اعترف أنه يغطي الكاميرا الخاصة بالكمبيوتر المحمول (اللابتوب) الذي يمتلكه بشريط لاصق. فاجئ هذا الأمر الكثير من البشر، أن يكون هذا التفكير هو تفكير رئيس واحد من أكبر الوكالات الاستخبارية حول العالم.

المشكلة الأكبر كانت تسريحات كومي القديمة، عن أن البشر يجب أن يجعلوا أجهزتهم عُرضة للاختراق، وألا يحملون البرامج التي تمنع الاختراق، لأن ذلك يعيق مجهودات الأمن القومي، وهذا ما كان مفاجئًا بشكل أكبر من فكرة أنهم يغطي كاميرا الكمبيوتر الخاص به.

الأغرب، أنه أثناء مقابلة مع ”جون كارلن“، مساعد المدعي العام بوزارة العدل الأمريكية، أمام الجمهور في معهد أبحاث بواشنطن، لم ينفي كومي تصريحاته السابقة بل دافع عن حقه وحق البشر جميعًا في أن يحموا خصوصياتهم من أي شخص آخر.

عندما سأله كارلين عما إذا كان لا يزال يغطي كاميرا الكمبيوتر الخاص به، فرد أنه بالطبع لا يزال يفعل ذلك. وعلى الرغم من أن الكثير من البشر يسخرون مما يفعله، إلا أنها قال بأنه ليس مجنونًا، وأن مدير مكتب التحقيقات _هو_ يخاف فقط على أمنه الشخصي، فالبشر يجب أن يخافوا على سلامتهم وأمنهم الشخصي.

وعن لصق شريط لاصق على كامير الكمبيوتر الخاصة به، قال أن هذا أمر واحد من عِدة أمور يجب أن يفعلها كل شخص حتى يحافظ على سرية معلوماتهم الشخصية. وأضاف أيضًا أنه ليس الفرد الوحيد الذي يفعل ذلك في مكتب التحقيقات الفيدرالية، وأنهم جميعًا في مكاتبهم يضعون شريط لاصق، أو غطاء صغير يخفي خلفه كاميرا الكمبيوتر الخاص بهم. أوضح أنهم يفعلون حتى يمنعون من ليس لديهم سلطة لرؤية ما لا يجب أن يرونه.

في النهاية، دعى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية البشر، أن يحافظوا على أمنهم الشخصي وأن يثقوا أقل بأجهزتهم، لأن الشركات المصنعة لا تحافظ بدورها علينا، فيجب أن نحافظ جميعًا عليها بأنفسنا.


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى