نمو 10 محاصيل على المريخ
كتب: أحمد حسين
تمكن مجموعة من العلماء في تجربة اختبار من حصاد 10 محاصيل مختلفة من تربة شبيهة بتربة المريخ، بما في ذلك محاصيل الطماطم والبازلاء.
على الرغم من أن تربة المريخ لا تعادل تربة كوكب الأرض، إلا أن الفرق بينهم في كمية المحصول لم يكن كبيرًا، مما يعني أنه في الظروف الصحيحة، يمكن لقاطني المريخ الجدد أن يتناولوا طعامًا زرعوه بأنفسهم على الكوكب الأحمر، مما جعل حلم المستعمرة المريخية أصبح وشيكًا.
قال “ويجر ويملينك”، الباحث في جامعة واجننجن للبحوث بهولندا، إن هذا الأمر كان مفاجأة حقيقية بالنسبة له، حيث استطاعت التربة المحاكية لتربة المريخ معادلة تربة الأرض لكن بنسبة أقل قليلًا، فكان نمو المحصول على التربة القريبة من تربة المريخ أقل من نموّه على الأرض.
نجح العلماء أيضًا في زراعة نفس الـ10 محاصيل (الطماطم، الجاودار، الفجل، البازلاء، الكراث، السبانخ، الجرجير، الرشاد (نوع يشبه الجرجير)، الكينوا، الثوم) على تربة تحاكي تربة القمر. أظهرت التربة المحاكية لتربة القمر أنها أقل نجاحًا من التربة المحاكية لتربة المريخ بنسبة 50%، فلم يستطيع العلماء زراعة السبانخ في هذه البيئة القمرية.
المشكلة أنه حتى الآن لم يتأكّد العلماء ما إذا كانت هذه المحاصيل صالحة للأكل أم لا، فلا توجد ضرورة من زراعة طعام قد يكون سام في كوكب آخر. يحاول الفريق البحثي حل هذه المشكلة، وسوف يبدأ في أبحاث جديدة تخص هذه التجربة في إبريل القادم.
وفي السنة الماضية، استطاع رواد الفضاء زراعة وأكل أول محصول من الخس على متن محطة الفضاء الدولية، لذلك نحن نقترب من تنفيذ ما فعله “مارك واتني” في فيلم “المريخي”، وسنكون قادرين قريبًا على نمو محاصيل صالحة للأكل على كوكب المريخ.
المصدر
