نظام غذائي للنساء يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي
كتب: أحمد حسين
أشار بحث قُدِّم في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، إلى أن النساء الذين التزموا بالنظام الغذائي منخفض الدهون لمدة لا تقل عن عشر سنوات في فترة انقطاع الطمث، كانوا أبعد قليلًا من غيرهم عن الإصابة بمرض سرطان الثدي.
حلل الباحثون بيانات من دراسة سابقة عن 48,835 سيدة في فترة انقطاع الطمث، تتراوح أعمارهم بين 50 و79 عامًاـ بدأ الدراسة منذ عام 1993 واستمرت حتى عام 1998. وضع المسئولون عن الدراسة 19541 شخص مسجل عشوائيًا في مجموعات التدخل (intervention group)، التي تسعى إلى تقليل الوجبات التي تحتوي على دهون يوميًا إلى 20% فقط من مجموع السعرات الحرارية، أما باقي النساء (وكان عددهم 29,294) فتناولوا وجباتهم العادية خلال هذه الفترة، والتي استمرت لمدة 8 أو 9 سنوات، 1767 امرأة هم فقط من تم تشخيصهم بسرطان الثدي.
في هذه الدراسة، بحث العلماء كيفية تحسن هؤلاء النساء صحيًا اعتبارًا من أغسطس 2014. ووجد الباحثون أن هناك تحسنًا بسيطًا في معدلات النجاة للمجموعات التي تناولت الطعام قليل الدسم (الدهون)، و487 حالة وفاة في المجموع ككل على مر السنين. نجا 82% من المجموعة التي تناولت الطعام قليل الدسم لمدة 10 سنوات على الأقل بعد تشخيصهم بالمرض مقارنةً بـ78% من المجموعة التي تناولت الطعام الدسم.
قال ”د. شيلبوسكي“، الكاتب الرئيسي للدراسة، في بيان أن هذه هي المرة الأولى التي فحصوا فيها الوفيات بعد إصابة هذه المجموعة بسرطان الثدي، فوجدوا أن مجموعة السيدات الذين وصلوا إلى سن انقطاع الطمث، واللاتي داومن على تناول الطعام قليل الدهون، كانت معدلات بقائهن على قيد الحياة أعلى من المجموعة الأخرى بعد تشخيصهم بسرطان الثدي.
لكن، لم تشر النتائج بأي شكل من الأشكال، إلى السبب الذي جعل معدلات بقاء المجموعة التي تناولت الطعام قليل الدهون أفضل من المجموعة الأخرى. بعض العلماء رجحوا فكرة أن الطعام قليل الدهون يساعد في الحفاظ على الوزن المثالي، وبالتالي يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، لكن تبقى هذه مجرد نظريات لا أكثر. ومع ذلك، نصح د. شيلبوسكي بتناول الأكل قليل الدهون، خاصةً للنساء اللاتي وصلن لسن انقطاع الطمث.
المصادر