.
النشرة

دراسة: الجينات سبب كرهك للتمارين الرياضية

كتب: أحمد حسين

قُدّم بحث جديد في اجتماع الجمعية الفسيولوجية الأمريكية اقترح أن جيناتنا قد تكون هي السبب في التأثير على مدى حبنا لأداء التمارين الرياضية. هذا التساؤل الذي يُطرح كل حين، ما الذي يجعل بعض البشر يذهبون للصالات الرياضية بشكل يومي، والبعض الآخر يُفضّل أن يجلس على الأريكة في المنزل؟ الإجابة بحسب البحث هي الجينات.

يمكن للتمارين الرياضية أن تزيد من مستويات الدوبامين في المخ، وتحسّن الأداء المزاجي وأيضًا الذاكرة طويلة المدى، بمعنى أدق تحفز التمارين الرياضية مشاعر المتعة في المخ.

 أثبتت بعض الدراسات أيضًا أن زيادة إفراز هرمون الدوبامين تتناسب طرديًا مع زيادة قوة التمارين. ومع ذلك لا يحصل بعض الناس على هذه المتعة بسبب تداخل جيناتهم مع إفراز هرمون الدوبامين.

قال ”رودني ديشمان“، رئيس الفريق البحثي وأستاذ علم الحركة في جامعة جورجيا، أن الاختلاف والتنوع في جينات مستقبلات الدوبامين تساعد في تفسير سبب وجود حوالي 25% من الأشخاص لا يستمتعون بأداء التمارين ولا يمارسونها على النحو الأمثل.

بدأ ديشمان ورفاقه الأبحاث من خلال دراسة فئران المختبر التي تمت تربيتها بشكل انتقائي، إما أن تكون نشطة وإما غير نشطة. وجد الباحثون أن ما يجعل هذين النوعين على ما هما عليه هو نشاط الدوبامين. بعدها شرع الباحثون في التجارب السريرية لـ3000 شخص من البالغين، وتكررت النتائج مرة أخرى، الدوبامين والجينات هما السبب.

حاليًا، لا يتدرب في الولايات المتحدة أكثر من 20% من البالغين، ووفقًا لديشمان، فإن حوالي ثلث البالغين لا يقضون وقت فراغهم في ممارسة الرياضة من الأساس. في النهاية لخص البحث النتائج في أن الجينات وشخصية الفرد هم اللذان يساعدان في تفسير سبب وجود رغبة طبيعية في ممارسة التمارين لدى البعض، وأيضًا عدم وجودها لدى البعض الأخر من الأساس.

لكن أيضًا، هذا لا يعني أننا محكومون بجيناتنا بشكل نهائي لنكره ممارسة الرياضة. بحسب البحث فإننا يمكننا إعادة ضبط أدمغتنا، وتحفيزها على جعل ممارسة الرياضة تجربة ممتعة بالنسبة لنا. يمكن لذلك أن يحدث عن طريق ممارسة الرياضة مع أشخاص نحبهم، على سبيل المثال لا الحصر.

قال ديشمان أن البشر يبدأون في كره ممارسة الرياضة بالأساس، عندما يتعاملون معها على أنها واجب أو ألتزام، وهذا قد يخلّف لديهم شعورًا بعد الرضا.


المصادر:  medicaldaily   the-aps

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى