.
النشرة

علماء استطاعوا مد عمر الفئران والبشر هم الخطوة القادمة

كتب: أحمد حسين

يتمنى بعض البشر أن يكون لديهم القدرة على العيش لفترة أطول، وهذا ما أشارت إليه دراسة جديدة قالت بأنه قد يكون ممكنًا في يومٍ من الأيام. استطاع العلماء والباحثون في معهد سولك إطالة عمر الفئران بنسبة تصل إلى 30% في المئة، ويعتقدون أنهم قادرون على تكرار هذه النتائج يومًا ما مع البشر أيضًا.

نُشرت الدراسة في الجريدة الإلكترونية (Journal Cell)، ووضّحت أن الباحثين استطاعوا تقليل علامات الشيخوخة في الفئران وتمديد عمرهم لمدة تتراوح بين 19 إلى 24 أسبوعًا، عن طريق إعادة برمجة العلامات الكيميائية الموجودة على الجينوم الخاص بهم. وفقًا للباحثين، تشير هذه النتيجة إلى أن الشيخوخة يُمكن التلاعب بها، في جميع الحيوانات، وهذا ما يجعلها قابلة للتعديل في البشر أيضًا.

قال «خوان كارلوس اسبيزاو»، قائد الفريق البحثي، أنهم لم يُعدّلوا الطفرات التي تُحدث الشيخوخة المبكرة في هذه الفئران، لكنهم عدّلوا الشيخوخة عن طريق تغيير الجينوم الخاص بعملية الشيخوخة في الفئران فقط، مما أوحى له بأن عملية الشيخوخة هي فقط عملية – على حد تعبيره – بلاستيكية.

للدراسة، استخدم الفريق تقنية إعادة برمجة الخلية التي حوّلت الخلايا إلى خلايا جذعية، والتي يمكن تشكيلها ومُعالجتها لتتحول إلى أي نوع من أنواع الخلايا الأخرى. وكما أفادت جريدة الإنديبندنت الإنجليزية، استخدم الباحثون هذه التقنية لتغيير أربعة جينات، والذين يتشاركون مع البرمجة الخلوية (برمجة الخلايا). ونتيجة لذلك، استطاعوا عكس الخصائص المرتبطة بالتقدم في العمر عن طريق هذه الجينات.

نفّذ العلماء نفس التقنية على الفئران المصابة بالشياخ، وهو مرض يجعلهم يشيخون مبكرًا قبل الآوان، ونفّذوه أيضًا على الفئران المُسنة العادية، ومرة أخرى شهدت جميع الفئران انخفاضًا في علامات الشيخوخة. على سبيل المثال، تحسّنت جميع الأنسجة الخاصة بالبشرة والطحال والكلى والمعدة، بالأضافة إلى ذلك أظهر نظام القلب والأوعية الدموية تحسنًا في البنية والوظيفة، وهو ما يفشل غالبًا ويتلف ويُسبب الموت المبكر لهذه الفئران المصابة بالشيخوخة قبل الآوان.

قال «بيلمونت»، أحد المشاركين في البحث، أنهم يعلمون أن البشر ليسوا كالفئران، وأن الأمر سيكون أكثر تعقيدًا بالطبع، لكن هذه الدراسة تُبين أن الشيخوخة عملية ديناميكية للغاية وبلاستيكية، وبالتالي قابلة للتدخلات العلاجية والتعديلات.


المصادر: medicaldaily  cell

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى