علاج بالخلايا الجذعية يتسبب في عمى 3 نساء

كتبت: يارا كمال

فقدت 3 نساء بصرهن بعد أن سددن تكلفة علاج بالخلايا الجذعية رُوِّج له على الموقع الإلكتروني لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية كتجربة سريرية.

نُشر تقرير عن تلك الفاجعة في «The New England Journal of Medicine»، بتاريخ 16 مارس.

سجلت 3 نساء كبار في السن في التجربة مقابل أن تدفع كلٌ منهن 5 آلاف دولار، اعتقادًا منهن أنهن يشاركن في دراسة عن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الضمور البقعي.

يتضمن العلاج إزالة نسيج دهني من بطونهم، ثم يُعالج هذا النسيج بالإنزيمات وتُسترد منه الخلايا الجذعية، كما تُعزل البلازما الكثيفة من دم المريضات، ثم تُدمج المادتان وتُحقنا في عيونهم.

خلال أسبوع، بدأت النساء تعانين من بعض الأعراض المقلقة تتضمن فقدان النظر وانفصال الشبكية والنزيف. أُصيبت ثلاثتهن بالعمى ويعتقد الأطباء أن هناك فرصة ضئيلة للغاية لاستعادة نظرهن.

استجابت المريضات إلى التسجيل في موقع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان «دراسة لتقييم أمان وتأثير حقن الخلايا داخل الجسم الزجاجي في الضمور البقعي الجاف».

يبدو أن تلك العملية كانت تلعب على أمل إيقاف الضمور البقعي، وهو شكل شائع من فقدان البصر بين كبار السن، من خلال حقن الخلايا الجذعية.

لم يقدّم أي دليل للمشاركات على نجاح هذه العملية. في الواقع، قال «توماس ألبيني»، أستاذ مساعد في طب العيون السريري بجامعة «ميامي»، إنه ليس هناك دليل على أن الخلايا الجذعية المستمدة من الدهون قادرة على التمايز إلى خلايا شبكية.

طُلب من النساء أن يدفعن تكلفة العلاج، وفقًا لـ«ألبيني»،  ما يوحي بوجود مشكلة أو خطر، لأن التجارب البحثية نادرًا ما يدفع المريض تكلفتها، كما أن المريضات لم يُطلب منهن أن يوقعن على استمارات موافقة.

ربما اكتسبت المريضات إحساس زائف بالأمان لأن الدراسة كانت مدرجة على موقع «ClinicalTrials.gov»، وهو سجل وطني واسع الاستخدام للتجارب السريرية، وتديره المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. إن وجود هذه التجربة في السجل قد يُفترض أنه يتضمن أن تلك العملية منظمة بشكلٍ ما وتخضع للمراقبة.

مازال سبب عمى المريضات قيد التحقيق، قد يكون ناجم عن استجابة معينة لنقل الأنسجة أو لعدد من الأخطاء أثناء العملية المحتملة.

المصدر:  cosmosmagazine