جرّاح زرع الدماغ يكشف عن دراسات ومفاجآت جديدة
كتبت: مها طـه
كشف جرّاح المخ والأعصاب الإيطالي ”سيرجيو كانافيرو“، والذي يعتزم إجراء أول عملية زرع رأس إنسان في العالم العام المقبل على شخص روسي يُدعى ”فاليري سبيريدونوف“، عن مفاجأت جديدة بشأن العملية التي يترقبها العالم أجمع بالكثير من الفضول والرعب، بينما يُؤكد الجرّاح الإيطالي وفريقه امتلاكهم المعرفة الكافية للقيام بهذه العملية.
كشف دكتور ”كانافيرو“ وفريقه في سلسلة من ثلاثة أوراق عليمة تم نشرها في دورية جراحة علم الأعصاب الدولية عن الخطوط العريضة لآخر التطورات التي توصلوا إليها، حيث تمكنوا من الربط بين الحبل الشوكي لـ16 فأرًا بالحبل الشوكي لكلب. كما كشفوا أيضًا عن خططهم المستقبلية لاختبار الأفكار من خلال ”الحث الكهربائي“ على الجثث البشرية الطازجة.
أشارت أحد الدراسات الحديثة أن ما توصلت إليه يثبت صحة المبدأ من الأساس ويقضي على الهيستريا المرتبطة بهذه العمليات للأبد. كما وضحت الكثير من البحوث استخدام (بروتوكول GEMINI) في اندماج الحبل الشوكي مع البولي إيثيلين جلايكول (PEG)، حيث أن هذا البروتوكول يتيح أقل الأضرار التي يمكن أن تحدُث عند قطع الحبل الشوكي، في حين أن الـPEG هي مادة كيميائية تُساعد في إعادة التئام أغشية الخلايا العصبية، وهو ما يعززه استخدام جزيئات من الجرافين النانوية.
شرحت الورقة البحثية كيف تم قطع حوالي 90% من الحبل الشوكي لكلب باستخدام هذا البروتوكول، وبعد استخدام تقنيات الـPEG الجديدة، أشارت التقارير إلى أن الكلب استعاد الوظائف الحركية كاملة بعد حوالي أسبوعين من الاستشفاء.
كما أشارت الورقة البحثية إلى أنه على الرغم من إجراء هذه التجربة على الحيوانات والتي خرجت بنتائج مبهرة إلا أنه يجب أن يتأكد الباحثون من حدوث نفس النتائج في حالة البشر، وهو ما يعني ضرورة التجربة على مجموعة من الأدمغة الميتة التي تم التبرع بها لأجل البحث ولكن قبل أن تمر على الوفاة أكثر من 6 ساعات، وذلك حتى يتمكن العلماء من قطع الحبل الشوكي وإجراء التجربة عليه.
استندت الورقة البحثية لتجربة جرت في القرن التاسع عشر، حيث تم قطع رأس 3 مجرمين في إيطاليا، ثم قام العلماء بعمل حث كهربائي لهم، فتمكنوا من تحريك عضلات الجسم لمدة 3 ساعات بعد الوفاة، وهو ما يُشير إلى أن المسارات العصبية تظل حية بعد الوفاة بعدد من الساعات.
المصادر:
