.
النشرة

علاج للسرطان يمكنه مقاومة الزهايمر

كتب: أحمد حسين

في دراسة قام بها بعض الباحثين من جامعة ثاوثهامبتون الإنجليزية على الفئران، اكتشفوا أحد العقارات التي تُستخدم في دعم الجهاز المناعي لمقاومة الورم السرطاني الذي يمكنه أيضًا أن يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى أنه يقلل من الضرر السام للكيماويات على المخ.

بالرغم من أن الطريق إلى إنتاج علاج يمكن أن يُعالج به البشر طويلًا، إلا أن هذا الاكتشاف يعتبر خبرًا جيدًا للذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو أجزاء المخ المسئولة عن الذاكرة.

تقول الدكتورة ”تارا سبايرس-جونز“، من جامعة إيدينبرج الإنجليزية، أن الجهاز المناعي للمخ يصبح مفرطًا في النشاط نتيجة لمرض الزهايمر، وهناك جدلًا يدور حول ما إذا كان هذا النشاط مضرًا أو مفيدًا، أو جزءًا من كلٍ منهما، وأضافت أن الكثير من العلماء يعتقدون أن الإفراط النشاطي للجهاز المناعي للمخ سيكون مفيدًا بالنسبة للأمراض من هذا النوع، لكن العقارات المستخدمة لفعل ذلك _والتي تُسمى مضادات للالتهاب_ لم تلقى نجاحًا كبيرًا في التجارب البشرية.

قام فريق من العلماء بقيادة دكتور”كوتي باروش“، بمعهد وايزمان للعلوم، بتجربة هذا العقار على فئران مُعدلة جينيًا للتعرض لنوع من البروتينات خاص بالإنسان. عند قيامهم بإعطاء هذا العقار للفئران المصابة، بدأ العقار بدعم الجهاز المناعي لمهاجمة الورم السرطاني، إلى جانب مقاومة أعراض مرض الزهايمر، والذي منع هذه الفئران من تذكر كيفية الخروج من المتاهات المصممة خصيصًا لاختبارهم.

لكن، وبالرغم من تقليل هذا العقار لنسبة أعراض الزهايمر والورم السرطاني إلى 50%، إلا أنّ آثاره الجانبية على بعض الخلايا النشطة كان مُحبطًا، إذ أنه قد هاجمها بالرغم من أنها خلايا غير مصابة بورم سرطاني من الأساس. لكن هذا لا يعني أن نتائج هذا الاختبار لم تكن ناجحه، بل كان ناجحًا وتم نشره في جريدة ”Nature“ النسخة الطبيّة.


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى