.
النشرة

عدسات لاصقة يمكنها تسجيل فيديو في غمضة عين

كتب: أحمد حسين

ابتكرت شركة ”سوني – Sony“ عدسات لاصقة ذكية مدمج بها كاميرا يمكنك عن طريقها أن تسجل وتلعب وتخزن مقاطع الفيديو أمام عينيك في غمضة عين، ومع تسجيل جوجل وسامسونج للحصول على نفس براءة الاختراع بالفعل عن العدسات اللاصقة الصغيرة ذات الكاميرات المدمجة، فالاختراع يعتبر في طور التطوير فعلًا، هذه الأمور تبدو حتمية لا مناص منها، فهم لديهم القدرة على تغيير كل شيء عن الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضها البعض.. للأفضل أو للأسوأ.

نعم، هذا يعني أننا في المستقبل سنتمكن من إعادة تشغيل تسجيلات لمحادثاتنا القديمة مع أصدقائنا والأسرة لإقامة الحُجة للفوز بأي نقاش، أو كما تعلمون يمكننا مشاهدة أهداف المبارة التي فاتتنا أثناء جلوسنا مع الأسرة أو الأصدقاء أو حتى في اجتماع الشركة أو يمكننا استخدامها في شيء أسوء. لكننا نثق في الخير الموجود بداخل البشرية، أليس كذلك؟

بعيدًا عن إساءة الاستخدام المحتملة، الفكرة التكنولوجيّة وراء هذه ”العين الذكية“ الجديدة ممتازة، حيث وصفتها لجنة براءة الإختراع بهذا لأنها لديها امكانية الاستجابة من مجرد غمضة عين، وتحويل هذه الغمضة إلى أمر سواء تسجيل أو تخزين أو تشغيل ألعاب.

أكّد طلب البراءة أن الفترة الزمنية لغمضة العين المعتادة عادةً ما تكون من 0.2 ثانية إلى 0.4 ثانية، وبالتالي يمكن القول أنه في حال تجاوز الفترة الزمنية لغمضة العين أكثر من 0.5 ثانية، تعتبر هذه الغمضة واعية وليست لا إرادية أو معتادة.

يمكننا اعتقاد أن سامسونج وجهت لكمة الفوز لسوني عندما أعلنت عن تقديم فكرة براءة اختراع مشابهة جدًا لهذه الفكرة قبل ثلاثة أسابيع فقط. لكن هناك فرق رئيسي واضح هنا، وهو أن هذه العدسات اللاصقة (الخاصة بسوني) لديها آليات تخزين داخلية. عند تسجيل الفيديو باستخدام العدسات اللاصقة الخاصة بسامسونج، يتم ارسال اللقطات مباشرةً إلى جهاز تخزين خارجي مثل الهاتف الذكي الخاص بك لكن براءة اختراع سوني بها تكنولوجيا تسمح لك بتخزين كل شيء على العدسة نفسها، مما يتيح لك طريقة وصول سريعة وسهلة إلى مقاطع الفيديو المسجلة الخاصة بك.

كيف يحدث كل ذلك؟ حسبما ذكرت القصة، العدسات ستكون مزودة بأجهزة استشعار كهروضغطية ضئيلة، والتي يمكنها قياس التغيرات في الضغط والتسارع ودرجة الحرارة أو القوة وتحويلها إلى شحنة كهربائية. ستقرأ هذه المجسات حركات عين المستخدم وتحويلها إلى تسجيل.

للحصول على ما يكفي من القوة للحفاظ على التسجيل، فإن العدسات ستستخدام عملية بسيطة معروفة باسم ”الحث الكهرومغناطيسي“، حيث يتم إجبار الموصل خلال مجال مغناطيسي على جعل التيار الكهربائي متواضع. ليس هذا فحسب، ولكن يمكنك حينها أيضًا ضبط الميل من العين، وتطبيق ضبط تلقائي للصورة عندما تصبح الأمور ضبابية.

لكن للأسف، كل ذلك، سواء كان في جوجل، سامسونج، والآن نسخة من سوني ”العين الذكية“ لا تزال إلى حد كبير في عالم افتراضيي ولم تُنفذ على أرض الواقع لكن  عمومًا هناك أدلة على أن هذه الشركات ظلت تفكر في هذه التكنولوجيا لعدة سنوات، لذلك هناك شيء يقول بانهم لن يتخلوا عنها في أي وقت قريب.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى