طائرات بلا طيار لتسليم الدم واللقاحات على مدار الساعة في رواندا
كتب: أحمد حسين
انطلق مشروع طائرات بلا طيار لتسليم الدم واللقاحات على مدار الساعة لأول مرة في العالم في رواندا صباح يوم الجمعة الماضي. المشروع نِتاج تعاون بين شركة (Zipline)، وهي شركة جديدة في مجال الروبوتات في وادي السيليكون والحكومة الرواندية.
يتكوّن المشروع من 15 طائرة بلا طيار يُطلق عليها (Zips)، والتي ستكون قادرة على إسقاط المنتجات الطبية كإمدادات الدم واللقاحات إلى العيادات على مدار الساعة، بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
أطلق الرئيس الرواندي ”بول كاجامي“ أول طائرة بلا طيار في حفل افتتاح المشروع. انطلقت الطائرة لترتفع إلى حوالي 150 متر فوق الأرض قادرةً باستخدام نظام الملاحة الأشهر الـ (GPS)، أن تطير بعيدًا عن قاعدتها بـ150 كيلومتر ثم العودة إلى المخيّم.
لطلب الطائرة، يحتاج الطبيب أو العيادة إرسال رسالة نصية إلى مركز توزيع (Zipline)، وستطير الطائرات لتسليم الإمدادات اللازمة في أسرع وقت ممكن. عندما تصل الطائرات إلى وجهتها، ستفتح فتحة التخزين الخاصة بها، وتُسقط الإمداد المطلوب إلى الأرض عن طريق مظلّة.
وفقًا لموقع (The Verge)، سيستطيع المشروع خدمة 7 ملايين نسمة في مساحة حوالي 18 ألف كيلومتر مربع. تستطيع الطائرات توفير إمدادات الطوارئ أسرع كثيرًا من البر، لا سيما في المناطق الموجودة وسط التلال الإفريقية حيث الطرق الوعرة والصعبة والطقس المتقلّب.
مفهوم طائرات المساعدات التي تعمل بلا طيار ليس جديدًا، فكانت هناك طائرات تُسلم إمدادات الإغاثة بعد الزلزال الذي ضرب نيبال عام 2015. واستطاعت أيضًا هذه الطائرات العثور على النازحين بعد إعصار الفلبين عام 2014، وفي الكثير من الأزمات الإنسانية الأخرى في إفريقيا. عمومًا وبكل المقاييس، هذه الفكرة المهمة تستحق التعميم.
قال ”كيلر رينودو“، الرئيس التنفيذي لشركة (Zipline) _وفقًا لصحيفة واشنطن بوست_، فإن البشر لديهم شعورًا أن الولايات المتحدة تقود العالم من حيث التكنولوجيا وتلحق بها إفريقيا. وأضاف أنه يعتقد أن إفريقيا تستطيع تغيير هذه المعادلة، وأن تصبح لها السبق في التكنولوجيا. وقال أيضًا أن البلدان الصغيرة في الواقع (مثل رواندا)، هي البلاد التي على استعداد لتحمل المخاطر والاستثمار في أشياء جديدة عليها وعلى العالم.
المصادر:
