.
النشرة

دراسة: تقليل خطر الإصابة بالجلطات أصبح ممكنًا

كتب: أحمد حسين

يعاني 800 ألف شخص من السكتة الدماغية في الولايات المتحدة سويًا، لكن وفقًا لدراسة جديدة، نشرت في مجلة لانسيت (The Lancet) فإن 90% من هذه الحالات يمكن الوقاية منها. فحص فريق دولي من الباحثين من معهد بحوث صحة السكان في جامعة ماكماستر في أونتاريو، الناس من كل في قارة في العالم، ووجدوا نمطًا مُحددًا بين ضحايا السكتة الدماغية.

قال قائد البحث، د. مارتن أو. دونيل، أستاذ بمعهد بحوث صحة السُكّان، أن الدراسة رصدت عشرة عوامل مرتبطة بحوالي 90% من حالات الجلطات، في جميع أنحاء العالم، وفي أي عمر. وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم هو أكثر عوامل الجلطات انتشارًا، والهدف الرئيسي من الدراسة هو الحد من خطر هذا المرض والأمراض الأخرى أيضًا على مستوى العالم.

للدراسة، فحص الباحثون السجلات الطبية لحوالي 27 ألف من الرجال والنساء من جميع المراحل العمرية التي تخطّت سن البلوغ. وقدّر الباحثون أنه إذا كان قضى المشاركين على بعض عوامل الخطر المعينة، فإن هذا يساعد على خفض خطر السكتة الدماغية بشكل كبير. من خلال القضاء على كل واحد من أكبر 10 عوامل للإصابة بالجلطات، تمكن المشاركون من تقليل خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية بنسبة 90.7%:

  • ارتفاع ضغط الدم: 47.9%
  • الخمول البدني: 35.8%
  • الدهون: 26.8%
  • سوء التغذية: 23.2%
  • السمنة: 18.6%
  • التدخين: 12.4%
  • مشاكل القلب: 9.1%
  • تناول الكحول: 5.8%
  • الإجهاد/التوتر: 5.8%
  • مرض السكري: 3.9%

وفقًا للجمعية الوطنية السكتة الدماغية (National Stroke Association)، فإن السكتة الدماغية هي ”هجوم الدماغ“ الذي يمكن أن يحدث لأي شخص في أي وقت، وبسببها تُحرم خلايا المخ من الأكسجين. وبالطبع وجود أي واحدة من العوامل التي تم تحديدها يمكن أن يضع الشخص في خطر متزايد. أولئك الذين لديهم أكثر من عامل واحد يزداد عليهم خطر الإصابة بالجلطات والسكتة الدماغية.

أول من يتأثر بالجلطات هما الذاكرة والسيطرة على العضلات، واثنين من كل ثلاثة ناجين يمكن أن يصبحوا، في المطاف، من ذوي الاحتياجات الخاصة. أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقريرًا يقول بأن هناك أمريكي يموت كل 4 دقائق بسبب الجلطات والسكتى الدماغية، مما يجعلها السبب الرئيسي الخامس للوفاة في الولايات المتحدة.

أشار الباحثون إلى أن الحد من ارتفاع ضغط الدم يخفض خطر السكتة الدماغية بمقدار النصف، وهي الطريقة الأكثر فعالية للحد من المخاطر المرتبطة به. قال د. سليم يوسف، أحد المشاركين في البحث، أن هذه الدراسة ستنمّي الوعي العالمي بخطر الإصابة بهذه الأمراض، ومحاول الحد من انتشارها عن طريق تعليم طبّي أفضل، والأكل الصحي، والبُعد عن التدخين، وبالطبع البعد تمامًا عن ارتفاع ضغط الدم.


المصدر:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى