الطلاب الذين يلعبون ألعاب الانترنت يحققون نتائج دراسية أفضل
كتب: أحمد حسين
على الرغم من الصورة النمطية القديمة المأخوذة عن ألعاب الفيديو في أنها تؤثر سلبًا على المخ، إلا أن هناك دراسة جديدة قدمت أدلة تفيد بما هو عكس ذلك تمامًا، مع البيانات التي أظهرت أن اللعب اليومي لألعاب الإنترنت (أونلاين) يرتبط بتحسين الأداء الأكاديمي والدرجات.
ضمّت الدراسة التي أقيمت في أستراليا أكثر من 12 ألف طالب في المرحلة الثانوية، ووجدت أن الطلاب الذين لعبوا ألعاب الانترنت (أونلاين) بشكل منتظم سجلوا أعلى الدرجات في الرياضيات والقراءة والاختبارات العلمية.
قال الخبير الاقتصادي ألبرتو بوسو، من جامعة RMIT في ملبورن، أن الطلاب الذين يلعبون ألعاب الإنترنت كل يوم تقريبًا يسجلون 15 نقطة أعلى من المتوسط في الرياضيات و17 نقطة أعلى من المتوسط في العلوم.
وأفاد بأن ألعاب الإنترنت تزيد من معرفتك بفكرة حل الألغاز للانتقال إلى المستوى التالي، والتي ترفع من قدرات البعض على إتقان مهارات الرياضيات والقراءة والعلوم.
وأشار بوسو إلى أن الطلاب الذين يقضون وقتًا في لعب الألعاب بانتظام، قادرين على تطوير المهارات التحليلية ومهارات حل المشكلة، وهي المهارات التي يمكن أن تساعدهم في أعمالهم المدرسية.
على الرغم من أن بوسو يشجع الطلّاب على لعب ألعاب الإنترنت (الأونلاين)، إلا أنه يقول أن الطلاب الذي يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا لا يحصلون على دراجات عالية بالمقارنة بباقي الطلاب، لأنهم ببساطة لا يكتسبون أي مهارات _بحسب كلامه_ سواء مهارات حل المشكلة أو غيرها.
المشكلة _كما قال بوسو_ ليست في مواقع التواصل، المشكلة أنها تستهلك الكثير من الوقت، دون إضافة فائدة إلى المهارات الإدراكية للطالب، فتتحول إلى أشياء مُعطِلة عن انجاز الواجبات المدرسية فقط.
قال عالم النفس البيولوجي بيتر إيتشيلز، من جامعة باث سبا في المملكة المتحدة، أن فكرة الدراسة وإيجاد علاقة بين جودة الأداء الأكاديمي أو التعليمي للطلاب، والألعاب مثيرة للاهتمام، لكنه أضاف أنهم بحاجة إلى طريقة لفهم أفضل للعلاقة والربط بينهم
على الرغم من أننا قد لا نكون قادرين على تفسير هذه الصلة حتى الآن، إلا أن هناك بعد الأبحاث التي أشارت إلى أن الألعاب تحسّن القدرة على التعلّم، وتقوّي الذاكرة والمهارات الحركية.
المصادر:
