.
النشرة

جزيئات النانو تساعد على توصيل علاجات السرطان للأورام

كتبت: يارا كمال

ابتكر فريق علمي بقيادة ”وارين شان“ من جامعة تورنتو، نوع من جزيئات نانو تُغيِّر شكلها، والتي تستطيع تحديد الأورام بدقة، وتوصيل العلاج الكيميائي مباشرةً إليها بدون التأثير على الخلايا السليمة في الجسم.

في الطبيعي، تسري هذه العلاجات مع تيار الدم، وتنتشر في كل أجزاء الجسم، وتقتل الخلايا السليمة في طريقها، مما يسبب أعراض جانبية مثل الغثيان وألم المعدة وفقدان الشعر، لإن هناك مناطق في الجسم بها خلايا سريعة النمو والتي تشبه السرطان إلى حدٍ كبير بالنسبة للعلاجات.

بعد دراسة كيف تعمل تلك العلاجات التقليدية وكيف يعطي الحمض النووي (DNA) علامة للسرطانات، توصل شان وفريقه إلى جزيئات النانو التي تغيّر شكلها، ، والمُثَبَت بها خيوط الحمض النووي (DNA). تطفو تلك الجزيئات في تيار الدم وتربط نفسها بالخلايا السرطانية حيث تغيّر شكلها وتوصّل العلاج لها أو تعطيها علامة.

لكن لم تغيّر تلك الجزيئات شكلها؟

يقول شان أن جسدنا في الأساس عبارة عن سلسلة من الغرف، وإذا تصوّرنا بيتًا كبيرًا للغاية به غرف من الداخل، وعلينا أن نُدخل شيئًا معينًا في غرفة واحدة محددة، لذا يجب أن نضع له خريطة، ونظام يجعلنا قادرين أن نتحرّك بداخل البيت، وكل طريق يوصّلنا للغرفة النهائية له قيود مختلفة مثل الطول والعرض.

وبالتالي القدرة على تغيير الشكل تمكّن الجزيئات من السريان بحرية في أي مساحة في الجسم، وتمكّنها خيوط الحمض النووي (DNA) المرتبطة بالجزيئات من البحث عن الأنواع المختلفة للسرطان لأن كل ورم يكون مختلفًا قليلًا، ولذا يصعب اقتفاء أثره.

أضاف شان أن هناك المزيد من التفاصيل المختلفة التي يجب معرفتها والكثير من البحث قبل استخدام جزيئات النانو في المستشفيات في علاج السرطان.


المصدر

مصدر الصور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى