.
حيّ يرزق

النمل ”يوضع سره في أضعف خلقه“

كتبت – يارا كمال

النمل أكيد بيتدرب في الجيم. حتى الجيم مش كفاية. النمل اللي بيشيل أكل أكبر من حجمه بكتير ده إزاي بيعمل كده؟! يعني مثلًا فيه نوع من النمل اسمه (Allegheny mound ants) ده موجود في أمريكا الشمالية، ده بيشيل أكتر من وزنه ألف مرة، زي ما إنسان كده وزنه 80 كيلوجرام، يقدر يشيل 80 طن.

النمل كائن متعاون جدًا. لما نملة بتلاقي أكل كويس، بترجع الجُحر بتاعها، وبتبتدي تفرز مادة كميائية اسمها الفرمون، وتعمل بيه زي أثر كدة لحد مكان الأكل. باقي النمل بيشموا الفرمون بقرون الاستشعار بتاعتهم وبيمشوا وراه لحد ما يوصلوا للأكل، ومن هنا بتظهر فكرة الطابور بتاع النمل اللي ماشي بفتافيت أكل.

طب بالنسبة للقطع الكبيرة من الأكل؟

دلوقتي قرون الاستشعار بتاعة النملة بتبقى محشورة في الأكل، فهي بتبقى مش شايفة. حتى لو عارفة طريقها بسبب الفرمون، فالنمل بيخبط في بعضهوهما رايحين جايين.

ممكن تبقى النملة منهم بتجر قطعة الأكل أو شايلاها، لكن نتيجة الحركة العشوائية دي وتخبيطهم في بعض، بعد 10 – 20 ثانية، بتبدي تتوه ومتعرفش فين الجحر بتاعهم، وكمان قرون الاستشعار بيبقوا في الأكل، فمفيش أي طريقة تعرف تحدد بيه اتجاهها.

ففي الحالة دي حاجتين وارد يحصلوا، الأولى النملة بتغيّر دورها وتتحول من إنها تكون بتوجه باقي النمل لإنها تكون بتشيل الأكل أو بتجره أو العكس، أما التانية فهي إن نملة تانية تيجي تاخد دور الأولانية اللي بتكون تاهت وفقدت الاتجاهات.

في العموم النمل عادةً بيتبادلوا الأدوار مع بعض ، ويساعدوا بعض، بحيث تبقى القطعة الكبيرة، عليها 10% نمل بيشتغلوا قادة أو موجهين، و90% نمل بيشيل الأكل.

لو المجتمع البشري عنده نفس شكل التعاون ده، الحياة هتكون ألطف بكتير، مش كده.


 المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى