النجوم المحتضرة قد تحوّل الكواكب المتجمّدة إلى أماكن قابلة للسكن
كتبت: يارا كمال
أوحت عمليات محاكاة أجراها علماء الفلك من جامعة كورنيل في نيويورك أنه عندما تبدأ النجوم العملاقة، مثل شمسنا، في الاحتضار، تنتفخ مئات أضعاف حجمها الأصلي، مما يُدفّئ الكواكب المتجمدة ويحوّلها إلى أماكن قابلة للسكن والحياة.
لا يعني أن أقمار المشترى وزحل أماكن متجمدة وقاحلة الآن، أنها لن تكون أماكن معتدلة المناخ بعد 5 مليار عامًا من الآن، عندما تبدأ الشمس في الاحتضار، بينما ستصبح الأرض كتلة من الجحيم، وبالتالي سوف نحتاج إلى مكان آخر للعيش فيه، فالشمس سوف تقترب للغاية منها.
وفقًا لما توصّل إليه الفريق، عندما تبدأ الشمس في الانتفاخ والتحوّل إلى عملاق أحمر، لتنتقل المنطقة المأهولة في النظام الشمسي من حول مدار الأرض إلى مدارات المشترى وزحل.
وبما أن الكوكبين لا يصلحان للحياة، فالمشترى ليس به سوى مياه طافية في السحب، وزحل بأكمله يتكوّن من الغاز، ولكن أقمارهما قد تكون مكان مثالي للحياة البدائية مع بدء ارتفاع درجة الحرارة.
مثلما وُجدت نظم إيكولوجية ميكروبية تحت الغطاء الجليدي الأنتركتيكي الغربي، تعيش في البحيرات تحت الجليدية، يمكن للكائنات البسيطة أن تعيش تحت الطبقات السميكة لسطح الجليد على قمر زحل ”إنسلاديوس“ وقمر المشترى ”أوروبا“، إذا ارتفعت حرارتهما.
يقترح هذا البحث أنه في مجموعتنا الشمسية وفي مراحل ستحتضر فيها الشمس، قد تُبَث الروح في عوالم متجمدة.
أشار الفريق إلى أن علماء الفلك عندما يحاولون تضييق الخيارات بين الكواكب كمرشحين محتملين للعيش عليهم، دائمًا ينظرون إلى الكواكب القريبة من النجوم متوسطة العمر، مثل الشمس. يقترح هذا البحث أنهم يحتاجون إلى النظر إلى الأنظمة التي تحتوي على نجوم قديمة تحتضر، والتي انتقلت فيها المنطقة القابلة للعيش عليها.
حدد الفريق 23 نجم عملاق أحمر في حدود 100 سنة ضوئية عن الأرض، وتلك النجوم قد تدفّئ أماكن جديدة قابلة للعيش.
المصدر
