.
نوّرها

9معلومات تهمك عن التعديل الجيني على الأجنة البشرية

كتبت: مها طـه

هيئة التخصيب وعلم الأجنة البشرية في الممكلة المتحدة (HFEA)، أخدت قرار تاريخي في فبراير اللي فات بيمنح علماء الأجنة في لندن تصريح بالعمل على التعديل الجيني للأجنة البشرية.

وفي الحقيقة القرار ده مُربِك جدًا، لأن فكرة التعديل الجيني على الأجنة البشرية دي تُعتبر فكرة مرعبة وبتهدد بحدوث طفرات جينية خطيرة.

وفقًا للقرار ده، أصبح العلماء في معهد فرانسيس كريك قادرين على استخدام نظام التعديل الجيني ((CRISPR – Cas9)).

النظام ده بيُعتبر بمثابة أداة للنسخ واللصق على الـDNA بتسمح بالتعديل الجيني للأجنة النامية بهدف تحسين معدلات نجاح عمليات التلقيح الصناعي والحد من حالات الإجهاض.

الجدير بالذكر إن دي المرة الأولى اللي تمنح فيها هيئة تنظيمية وطنية الضوء الأخضر للفكرة دي.

وبغض النظر عن إن ده يُعد انتصار كبير للعلم والعلماء، إلا إننا كمان لازم نفهم كناس عادية آثار ما شابه من قرارات زي دي ومدى خطورتها سواء على الأفراد أو على المجتمع ككل. عشان كده قررنا نشارككم الـ9 معلومات دي: 

9 حاجات لازم تعرفها عن التعديل الجيني على الأجنة البشرية

1- التعديل الجيني للأجنة البشرية مش ”مشروع“ على الإطلاق

التصريح من هيئة التخصيب وعلم الأجنة في المملكة المتحدة تم إعطائه لمجموعة واحدة من العلماء بقيادة عالم الأحياء الجزيئية ”كاثي نياكان“. الهدف من ورا التصريح ده حاجة واحدة بس وهي الوصول لفهم أعمق لتطور الأجنة البشرية. مفيش أي حد تاني تم منحه الرخصة دي، سواء داخل المملكة المتحدة أو خارجها.

2- الأجنة هيتم الحصول عليها من متبرعين

الأجنة اللي هتتم عليها تجارب التعديل الجيني هي أجنة تم التبرع بيها من أمهات خضعوا للتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، وبالتالي بيحملوا في عدد كبير من الأجنة (ممكن يبقوا أربعة مثلًا)، وفي سبيل العلم بيتبرعوا بواحد فيهم بس عشان التجارب.

3- مفيش أي حاجة بتتم دون مراعة المعايير الأخلاقية

في بيان لـ(HFEA)، قالوا إن اللجنة اشترطت عشان تقدر تدي التصريح، إن أي بحث يتم باستخدام التعديل الجيني، لازم يحصل على موافقات أخلاقية الأول، وده معناه إن الباحثين لازم في نفس الوقت اللي هيشتغلوا فيه على الأبحاث، يسعوا كمان في اتجاه الحصول على الموافقات الأخلاقية، وده معناه إنهم مش أحرار تمامًا في اللي هيقدروا يقوموا بيه، وبالتالي ده ممكن يخفف كتير من قدر التخوفات اللي حول الموضوع من الناحية دي.

4- الأجنة دي هتفضل أجنة

الباحثين هنا عليهم إنهم يدرسوا تأثير الجينات المختلفة في خلال الأيام السبعة الأولى من التطور الجنيني بس، يعني فترة نمو الجنين من مجرد خلية واحدة لـ250 خلية، الترخيص الجديد ده بيتضمن إن الأجنة يجب تدميرها في خلال 14 يوم، ولا يجوز أبدًا زرعها في رحم أي سيدة.

5- البحث ده ممكن أخيرًا يوضح كيفية نمو جنين بشري سليم

موضوع نمو الأجنة السليمة دي يُعتبر من الأمور غير المفهومة في عالم البيولوجيا الجزيئية، وبالتالي التعرُف عليه ممكن يساعد العلماء في تحسين عمليات التلقيح الصناعي ومنع الإجهاض.

وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، من بين كل 100 بويضة مخصبة، أقل من 50 بيوصلوا لمرحلة من الانقسام وتمايُز الخلايا المبكر، و25 بس اللي يمكن زرعهم في الرحم، و13 بس منهم اللي بيتطوروا داخل الرحم لمدة أكتر من 3 شهور.

6- القرار يُعتبر انتصار عظيم وتاريخي للعلم مقابل الهلع الأخلاقي

على الرغم من استمرار وجود مخاوف أخلاقية مُتعلقة بالتعديل الجيني للأجنة البشرية، إلا إنه في النهاية انتصار فعلي للعلم على المخاوف الأخلاقية. وفقًا لـ”دارين جريفين“، أستاذ علم الجينات في جامعة كينت، فالمملكة المتحدة مش بس هتصدّر العلم الموجود وراء الأبحاث دي وتتعرف على المراحل المبكرة جدًا من التطور الجنيني في البشر، لا دي كمان هتصدّر معاها الثقافة الإجتماعية العلمية اللي بتقضي على المخاوف والهلع الأخلاقي.

7- الرأي الآخر: إحنا في طريقنا للحصول على أطفال تم تصميمهم!

لازم نواجه الموضوع بالفعل، الموضوع يحمل الكثير من المخاوف الأخلاقية، وخصوصًا إنه في النهاية السنة اللي فاتت، دعت مجموعة من العلماء التابعين لليونسكو وبعض الفلاسفة والمحامين لوقف فكرة التعديل الجيني لحد ما نفهم تمامًا الآثار الناتجة عنها، وإزاي ده ممكن يؤثر على فكرة الوراثة نفسها، وطبعًا كان بالنسبة لهم القرار ده مُقلق. لكن كان الرد موجود على كل ده، بإن المجموعة المسموح ليها بإجراء الأبحاث دي مجرد مجموعة واحدة وصغيرة، ده غير إنه ممنوع تمامًا وغير مشروع إن أي حد مهما كان يقوم بتجربة زرع الأجنة دي في رحم أي سيدة.

8- دي مش المرة الأولى اللي هيحصل فيها تعديل جيني

في أبريل الماضي، اعترف مجموعة من العلماء الصينين بإجرائهم تعديل وتبديل في جينات 28 جنين في محاولة منهم لمنع مرض قاتل بيُصيب الدم، وبالفعل واجهوا تحديات خطيرة في أبحاثهم دي، لكنهم أعلنوا إن النتيجة اللي توصلوا ليها بتقول إن تقنية التعديل الجيني مازال قدامها وقت طويل قبل ما نقدر نستخدمها لعلاج الأمراض عند البشر.

9- تقنية التعديل الجيني CRISPR/Cas 9 بالفعل اكتشاف علمي عظيم

تقنية التعديل الجيني ((CRISPR/Cas 9)) بتُعتبر أكبر اكتشاف في مجال التكنولوجيا الحيوية خلال القرن ده، والنظام ده بيشتغل باستخدام إنزيم Cas 9 لقطع الحمض النووي البشري، وده معناه إن العلماء ببساطة يقدروا يقصوا الأجزاء اللي فيها جينات تالفة أو مُسببة للأمراض، وكمان عن طريقه يمكنهم إضافة جينات تانية، وبالرغم من إنها كطريقة مش مثالية يعني لكنها كمان تقنية بسيطة وقابلة للتكيُف بالمقارنة بباقي طرق التعديل الجيني اللي كانت بتُستخدم في الماضي.

المصادر:  yahoo  bbc  unesco  businessinsider  sciencealert

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى