إمكانية إزالة بروتين مرتبط بخطر الإصابة بألزهايمر من المخ
كتبت – يارا كمال
يمكن إزالة بروتين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر من أمخاخ الفئران بدون إعاقة عمل الذاكرة والتعلم، وفقًا لدراسة من معهد (بيتر أودونيل الابن للدماغ) أُجريت لمعرفة ما إذا كانت العلاجات المحتملة التي تستهدف هذا البروتين لها آثار جانبية ضارة.
وأظهرت الدراسة أن غياب هذا البروتين من بقية أجزاء الجسم يعوق وظيفة المخ نتيجة ارتفاع مستويات كوليسترول الدم. تثبت هذه النتيجة الأبحاث السابقة التي أظهرت أن صحة القلب والأوعية الدموية تؤثر على المخ.
ركّز الباحثون على إزالة بروتين (apolipoprotein E- ApoE)، والذي – في شكل معين- يساعد على تراكم الصفائح السامة في أمخاخ مرضى ألزهايمر. سعت دراسات في أماكن أخرى إلى تحديد هل سيكون تقليل بروتين (ApoE) علاج مؤثر لمنع المرض، ولكن هناك سؤال دائم إذا كان البروتين ضروري ليؤدي المخ وظيفته بطريقة سليمة.
توصلت الدراسة إلى أن الفئران استطاعت الحفاظ على قدرتهم على التعلم وعلى ذاكرتهم، عندما أُزيل كل بروتين (ApoE) من المخ افتراضيًا، ولكنه بقى في الكبد لتصفية الكوليسترول. إن الفئران التي افتقرت إلى هذا البروتين في كلٍ من المخ والكبد عانت من مستويات غير صحية من الكوليسترول وفقدت وظيفتهم الذهنية.
يحتاج الأمر إلى مزيد من البحث لتحديد أسباب المشاكل المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية التي تؤثر على المخ، وفقًا لد. جواكيم هيرز، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئي والعلوم العصبية في معهد أودونيل للدماغ بجامعة جنوب غرب تكساس الطبية.
لكن النتائج، التي نُشرت في جريدة ”The Journal of Neuroscience“، دعمت اعتقاد أن تقليل بروتين “ApoE” في المخ قد يكون في النهاية خيار علاجي قابل للتطبيق لعلاج ألزهايمر.
لهذا البروتين أدوار عديدة في الجسم، من ضمنها نقل الكوليسترول والجزيئات المرتبطة بها مثل ”b-amyloid“ والذي يكوّن صفائح في أمخاخ مرضى ألزهايمر إذا لم يُصفى أو يُزال.
يحدد نوع ”ApoE“، الذي يُنتجه جين ”ApoE“، كيف يُزال الأميلويد من المخ على نحو فعال، فبروتين ”ApoE2“ هو الأكثر فعالية، و”ApoE3“ في الوسط، و”ApoE4“ هو الأرجح في السماح بتراكم صفائح الأميلويد، وبالتالي فإن الأشخاص اللذين لديهم جينات تُنتج ”ApoE4“ هم الأكثر عُرضة للإصابة بألزهايمر.
المصدر:
