اليابان على وشك أن تختبر خطط صناعة مصعد فضائي حقيقي
كتبت – يارا كمال
يتجه قمر صناعي مصغّر يُدعى (STARS-C -Space Tethered Autonomous Robotic Satellite-Cube ) إلى محطة الفضاء الدولية خلال الشهور القادمة، وهو تصميم لنموذج أولي، يمكنه أن يكون أساس لمصعد فضائي في المستقبل، وذلك بفضل جهود علماء في اليابان.
عندما يصل القمر الصناعي إلي هدفه، سوف يختبره صناعوه من جامعة شيزوكا، لينقسم إلى مكعبين أبعادهما 10 سنتيمتر، ويكر حبل رفيع طوله 100 متر من الكيفلر بين المكعبين. وإذا نجحت التجارب، سوف يُستخدم حبل فائق القوة لرفع الناس من الأرض. إذًا، فهذه الاختبارات سوف تكون حاسمة في معرفة إذا كان هذا النوع من المشاريع سينجح أم لا.
اخترع هذا القمر الصناعي المهندسان يوشيكي ياماجيوا وماساهيرو نومي، وتقدما بها إلى وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA). وأخيرًا، سينطلق القمر الصناعي (STARS-C) من وحدة كيبو، التي تمتلكها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، في وكالة الفضاء الدولية.
قال ”ياماجيوا“ إن تلك الأقمار الصناعية لا تتحرك عموديًا، بل أفقيًا أيضًا عندما يمدون أحبالها، ويجب أن تُجمع البيانات بالتفصيل للتحكم في القمر الصناعي في الفضاء بدقة، فهم يأملون أن ينفذوا ما يخططون له بشكل سليم هذه المرة. فهناك قمر صناعي مصغر أرشده علماء من جامعة كاجاوا، ولكنه فشل بسبب عدم تجميع بيانات كافية.
لذا فسوف يستخدمون ترددات راديو الهواة للتحكم في القمر الصناعي (STARS-C) والحصول على نتائج أو تغذية استرجاعية منه، مما انتهى بالفريق القائم عليه أن يطلبوا هواة لاسلكي للمساعدة في جمع الإشارات.
سوف يساعد القمر الصناعي (STARS-C)، الذي يبلغ وزنه 2.66 كيلوجرامًا، العلماء في اكتشاف طرق لتطهير الحطام الفضائي من حدود الغلاف الجوي.
تحتاج صناعة هذا القمر الصناعي إلى 98 آلاف دولار فقط، وتلك التكلفة ليست كبيرة بالنسبة لتكاليف معدات الفضاء العالية.
يُعتبر المصعد الفضائي بشكلٍ عام رافعة شاهقة الارتفاع لشد أو دفع الناس من الأرض إلى الفضاء والعودة ثانيةً. ويعتمد (STARS-C) وحبله على أن يبقى في مكانه بمساعدة قوة الطرد المركزي بدوران كوكب الأرض.
يبدو ذلك غير معقول، ولكن المصاعد الفضائية ستُحدث ثورة في الوصول إلى المدار، واستخدام وقود أقل والحاجة إلى أموال أقل مما تحتاجه الصواريخ التي نعتمد عليها حاليًا.
المصدر: