.
ليه وإزاي؟

مين فيهم بيفوّق أكتر، القهوة ولا الشاي؟

كتب: أحمد حسين

تقريبًا، القهوة والشاي من أساسيات حياتنا. بعض الناس ما بيقدروش يشتغلوا أو يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي قبل أن يشربوا كوب أو اثنين من الشاي أو القهوة في اليوم، وربما أكثر. لكن عمومًا، تحتل القهوة مكانة أكبر من الشاي فيما يخص موضوع الاستيقاظ والتركيز، فالشاي يُعتبر من مشروبات التسلية لبعض الناس، بعكس القهوة التي تحتل مساحة ذات قيمة في حياة البعض. لكن هذا الأمر يمكن أن يكون مجرد كلام غير صحيح، أو ربما صحيح!

يميل الناس إلى افتراض أن الكافيين هو المحفز الوحيد الموجود في هذه المشروبات، لكن الشاي، والكاكاو الساخن، يمتلكان مواد محفزة أخرى يمكنها أن تؤثر على العقل بدرجات متفاوتة. رغم ذلك، يبقى الكافيين هو المحفز الأساسي بالطبع، لكنه ليس الوحيد. تقول ”د. كريستال هاسكيل-رامزي“، أستاذة علم النفس والتغذية بجامعة نورثمبريا بإنجلترا، أن الكافيين بالفعل مُحفز قوي يمكنه إمداد الناس بالقوة والتركيز اللازم لكنه لا يفعل ذلك بمفرده. الشاي، على سبيل المثال، يحتوي على أحماض أمينية ثيانيّة إلى جانب الكافيين.

في عام 2008، أظهرت تجربة “د. هاسكيل-رامزي” أن من تناولوا جرعات كبيرة من الكافيين والثيانين معًا، شعروا بأنهم أكثر تركيزًا وانتباهًا بعكس ما يشعرون به عند تناولهم لكليهما منفردين. أثبتت التجربة أيضًا، أن المشاركين فيها كانوا أسرع في ردود أفعالهم وأن ذاكرتهم عملت بشكلٍ أفضل. المشكلة كانت عند استخدام جرعات أقل قريبة من الموجودة في الشاي مع مجموعة أخرى، فلم تُعطي هذه الجرعات التأثير المطلوب.

أوضحت “د. هاسكيل-رامزي”  أن الموضوع يتعلق بنسبة الثيانين مقارنةً بنسبة الكافيين. كما يتعلق الموضوع بالشخص نفسه، وإحساسه بالمشروب الذي يتناوله. تقول “د. هاسكيل-رامزي” أن الفكرة تتعلق بالفروق الجينية بين كل شخص والآخر، فردود أفعالهم تجاه المشروبات مختلفة تمامًا عن بعضهم البعض. فهي نفسها لا تفضل تناول القهوة حيث أن القهوة بالنسبة له مشروبًا محفزًا جدًا بشكل مبالغ فيه.

في النهاية، الموضوع لا يتعلق بالشاي والقهوة فقط، فتقبل الشخص للمشروب يختلف عن غيره، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كان الشاي يتفوق _في زيادة التركيز_ على القهوة أم العكس.


المصدر:  popsci

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى