.
نوّرها

9 وسائل مواصلات هتنقلك نقلة تانية خالص، بساط الريح ليس واحدًا منها!

كتبت: مها طـه

السفر زمان كان بيحتاج مجهود كبير وعشان كدة كان بيُعتبر مشقة، لأنك عشان تسافر مثلًا من القاهرة لإسكندرية كنت ممكن تاخد 3 أيام لو رايح على جمل أو حصان، ولو مثلًا مسافر من مصر ورايح الحجاز (السعودية حاليًا) فإنت ممكن تاخد شهور عشان توصل بالناقة. بمرور الزمن كل حاجة تطورت، الحصان بقى عربية بتجرها خيول، وعربية الخيول بقت عربية بتشتغل بالوقود، والعربية بقت الطيارة، والطيارة بقت صاروخ. كل ما الزمن بيعدي كل ما البشر بيحاولوا يوصلوا لوسائل المواصلات الأسرع والأرخص والأقل استهلاكًا للوقود، أو حتى الأكثر رفاهية وأمان وراحة، وعشان كدة في المقال ده هنتكلم عن

9 من وسائل المواصلات المختلفة واللي متوقع هتغير شكل السفر في المستقبل لما نستعملها:

1- السيارات ذاتية القيادة:

self-driving-cars-will-help-save-lives-and-time

فاكرين عربية باتمان اللي كانت بتعرف طريقه وتيجي لوحدها لحد عنده من غير ما يبقى فيها حد بيسوقها. كتير مننا كان بيتخيل ويحلم بالعربية ذاتية القيادة اللي مش محتاجة سواق عشان يعرف يتحكم فيها. الكلام ده حاليًا بقى حقيقي جدًا، وده بعد ما شركة جوجل قررت تخرج علينا بنوع من السيارات ذاتية السرعة.

وحاليًا معظم شركات صناعة السيارات الكبرى بتستهدف إنتاج عربيات شبه ذاتية القيادة مش مجرد أوتوماتيك، وطرحها في الأسواق بحلول عام 2020، الأهم بقى إن معظم الشركات دي بتتوقع إنه في خلال العشر سنين الجايين هايبقى في عربيات ذاتية القيادة بشكل كامل.

ومن المتوقع إن العربيات ذاتية القيادة يبقى ليها مميزات كبيرة، وخصوصًا من ناحية السلامة والأمان، ومن المتوقع إن النوع ده من العربيات ينقذ آلاف الأرواح سنويًا. وفقًا لدراسة أجراها مركز ”إينو“ للنقل، رجحوا إن لو 90% من العربيات اللي بتمشي على الطرق الأمريكية بقت من النوع ده، فعدد حوادث السيارات هينخفض من 6 مليون حادثة في السنة لـ1.3 مليون بس، وعدد الوفيات هيقل من 33 ألف لـ11300 بس.

طبعًا جنب المميزات دي فهي ليها مميزات تانية زي إنها هتوفر في الوقت، ممكن ببساطة تبقى جوا العربية بتعمل شغلك أو بتذاكر أو حتى بتسمع مزيكا في الوقت اللي العربية فيه ماشية وعارفة طريقها، وكمان العربيات دي هتقلل من انبعاثات الكربون لأنها مُصممة لكده، ده غير إنها هتساعد عدد كبير من الأشخاص اللي مش قادرين يسوقوا زي واحدة حامل أو حد كبير في السن.

2- العربيات الطائرة: تستاهل طيارة!

flying-cars-could-make-getting-out-of-a-traffic-jam-a-cinch

مين فينا وهو واقف في يوم مزنوق بقى له ساعتين على المحور ولا الدائري محلمش بالعربية الطائرة؟ الله بقى، تخيل كدة عربيات بتطير ومحدش يقف في الزحمة ولا يتعطل على مشاوير. الكلام ده صحيح لسة مابقاش حقيقة أوي، لكنه كمان على الطريق عشان يتحقق.

بداية الشهر ده أعلنت شركة ”بلومبيرج“ الأمريكية في تقرير ليها، عن إن ”لاري بايج“، أحد مؤسسي شركة جوجل، استثمر حوالي 100 مليون دولار للبدء في مشروع ”Zee.Aero“، اللي بيشتغل على تكنولوجيا للسيارات الطائرة، ووفقًا للتقرير فـ”بايج“ استثمر مبلغ تاني في مشروع آخر ليه نفس الهدف اسمه ”كيتي هوك“، واضح إن الراجل ده مهتم أوي يعني بالموضوع.

المشروعين دول لحد دلوقتي عربياتهم مش جاهزة لكن النماذج البدائية شغالة ونتايجها كويسة، مؤسسة ”Terrafugia“ بتأمل إن عربيتهم الجديدة TF-X هتكون جاهزة وبتطير بحلول سنة 2025، وهتكون ذاتية القيادة كمان.

3- طائرات بدون طيار

autonomous-passenger-drones-could-make-your-commute-a-breeze

على عكس العربيات الطائرة، فالطيارات دي مصنوعة عشان تبقى في السماء بس، في يناير اللي فات، كشفت شركة ”EHang“ الصينية عن طائرة استطلاع ذاتية القيادة قادرة على نقل راكب واحد بس.

الطيارة الجديدة دي إسمها ”EHang 184“ طولها حوالي 1.5 متر، ووزنها حوالي 200 كجم، وبتشيل حمولة حوالي 100 كجم، الطيارة دي بتشتغل بالكهرباء، وبتشيل راكب واحد لمدة 23 دقيقة، بسرعة تقريبًا 100 كم/ الساعة. الطيارة أقصى ارتفاع ليها حوالي 3353 متر.

4- السيارات الكهربائية

electric-cars-are-already-here-and-are-helping-make-the-world-greener

أهو ده بقى فعلًا الجيل الجديد من العربيات، وعشان كده عدد كبير من شركات صناعة السيارات بتسعى لطرح عربية تعمل بالكامل بالكهرباء في خلال العشر سنين الجايين. العربيات دي تُعتبر صديقة للبيئة لأنها بتساعد في خفض انبعاثات الكربون وده لأنها بتعتمد على الكهرباء كمصدر للطاقة، لكن كمان العربيات دي وجودها ممكن يحفز شركات المرافق العامة للاستثمار بشكل أكبر في مجال الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

5- الطيارات الكهربائية: مش عربيات وبس

electric-planes-will-help-reduce-carbon-emissions-and-noise-pollution

على ذكر العربيات الكهربائية فالطيارات كمان هتبقى كدة، وكالة ناسا وكبرى شركات تصنيع الطيارات بتشتغل حاليًا على تطوير أنظمة الدفع الكهربائية في الطيارات، واللي هتساعد بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون وتقليل التلوث الضوضائي.

مؤخرًا أعلنت وكالة ناسا عن تطوير طيارات كهربائية بالكامل عشان تنضم لسلسة طيارات ”X-plane“، وهيبقى اسمها (X-57). الطيارة الجديدة هيبقى فيها 14 موتور كهربائي وليها تصميم مختلف للجناحات.

وفقًا لجريدة ”وول ستريت“، فالطيارة X-57 هتكون على أتم الاستعداد للسفر في أقرب وقت ممكن من السنة اللي جاية، ووفقًا لناسا، فالطيارات التجارية المزودة بنظام دفع كهربائي كامل هتكون جاهزة بحلول سنة 2035.

6- أنظمة الخط الأحادي: الحل العلمي لزحمة المترو

monorail-systems-like-skytran-could-replace-subways-to-help-us-quickly-get-around-cities

أول ما شفت صورة نظام الخط الأحادي ده حسيت إني في الملاهي، عربيات صغيرة متعلقة في الهواء على قضيب لكنه من خط واحد مش اتنين كالعادة، وطبعًا بعد كل اللي شوفناه مبقاش في حاجة خيالية أو بعيدة عن الواقع.

المثال الحي للتجربة دي هو مشروع ”SkyTran“، اللي بيقع على ارتفاع 6.1 متر فوق الطرق العادية، وهتبقى سرعته تقريبًا 249 كم/الساعة، وبكدة ممكن تقلل الوقت اللي هتاخده في ساعتين بالعربية لعشر دقايق بالنظام ده. الكلام ده صرح بيه ”جيري ساندرز“ المدير التنفيذي للمشروع لموقع ”Tech Insider“.

نظام التكنولوجيا الفائق للـSkyTran، بيخليه يتماشى مع احتياجات الركاب في الأوقات المختلفة، وبكده يقدر يزود عدد العربات في محطات معينة لو فيها تكدس _كل مستخدمي المترو ممكن يعيطوا حاليًا عادي_، كل ما عليك عشان تستخدم النظام ده، إنك تروح لأقرب محطة ليك وتدخل المكان اللي إنت رايح له على التطبيق (application) الموجود على موبايلك والخاص بـSkyTran، والتطبيق هيقولك على عربية محددة تركبها.

”ساندرز“ قال كمان إن مسارات ومحطات الـSkyTran صغيرة بما فيه الكفاية لدرجة إنها ممكن تتبني في أي مكان، حتى لو كان المكان ده جوا مكتب في عمارة أو في المطار. المسئولين عن مشروع SkyTran أعلنوا في مايو اللي فات إنها بحلول سنة 2020 هتُطلق مسارها الأول من نوعه في لاغوس بنيجيريا، لكنها كمان هتحاول تطبقه في بلدان تانية في العالم.

7- المكوكات ذاتية القيادة: مش في الفضاء لأ!

self-driving-shuttles-could-change-public-transportation

مش قصدنا خالص مكوك الفضاء، لأ ده زي ما حضرتك شايف في الصورة كده، كأنه أتوبيس صغير، تطلبه عن طريق تطبيق على الموبايل ييجي لك لحد عندك. المكوكات دي تم تجربتها بالفعل في عدد من مدن العالم عشان تقدر الشركات والحكومات تعرف مدى الاستفادة منها، وهل ممكن يبقى ليها تأثير على حركة السير الطبيعية في الشوارع؟، الحقيقة إنها فعلًا وسيلة نقل مريحة وممكن تسهل من حركة المرور وبدون أى تأثير سلبي.

8- الهايبرلووب (بساط الريح)

hyperloop-systems-could-provide-an-affordable-efficient-way-to-travel-between-major-cities

تخيل إنك تركب عربية صغيرة جوا أنبوبة شبه النفق كدة لكنها فوق الأرض بسرعة أكتر من 800 كم/ الساعة! يعني فعليًا تبقى راكب بساط الريح وتقدر تتنقل ما بين أماكن بعيدة وبمنتهى السرعة والسهولة، لكن كمان الهايبرلووب بيضمن الكفاءة لمستخدميه، وده لأن بيئة الهايبرلووب يمكن السيطرة عليها تمامًا، فلا يمكن تتأخر بسبب سوء أحوال جوية أو أي خطأ من الساق لأنه بالمناسبة ذاتي القيادة.

الأهم بقى من كل ده كمان إن الشركات اللي بتشتغل على تطوير الهايبرلووب هدفها إن الأسعار تكون في متناول الجميع، وده اللي قاله ”“بورجان بامبورجان“ المؤسس المشارك لشركة ”Hyperloop One“. اعرفوا أكتر عن الهايبرلوب بالتفصيل من هنا.

9- الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام: ثورة في عالم السفر للفضاء

reusable-rockets-could-revolutionize-space-travel-and-help-make-human-life-multi-planetary

لو حضرتك متابع أخبار الفضاء الفترة اللي فاتت هتلاقي إن من أكتر الأخبار سيطرة هي أخبار الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام. تخيل كده صاروخ ينطلق يؤدي مهمته ويرجع تاني للأرض من غير ما يُدمر، تتعمل عليه بعض الاصلاحات ويرجع تاني جاهز للانطلاق.

شركات ”سبيس إكس“ و”بلو أوريجن“ بيعتبروا حاليًا رواد في المجال ده، وكل هدفهم هو خفض تكاليف السفر للفضاء واللي طبعًا بوجود النوع ده من الصاريخ هتنخفض جدًا، وبكدة ممكن ببساطة يبقى في بعد فترة بشر عايشين أو بيشتغلوا على كواكب تانية ،وده اللي قال عنه ”إيلون ماسك“، المدير التنفيذي لسبيس إكس، إنه ممكن يتحقق في خلال العشر سنين الجاية _يعني مش كفاية خربنا الكوكب ده_.

الشركتين قاموا بعدد من التجارب الناجحة لكن الحقيقة ”سبيس إكس“ نجاحها كان أكبر في المجال ده، وعشان كدة بتخطط لاستكمال مشوار النجاح بإنها فعليًا تعيد استخدام أحد من صواريخها اللي سبق وانطلق وهبط قبل كده، وده بحلول سبتمبر الجاي.

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى