الهدف الخامس للتنمية المستدامة: أختي الفاضلة هل لعبتي Pubg اليوم؟
كتبت: دارين أحمد
لعبت لعبة Pubg ؟ طيب شفت البنات بتلعب ازاي، في الغالب أسوأ من الولاد صح؟
طيب يا ترى ليه البنات بتلعب أسوأ من الولاد في بعض الألعاب أو ليه في ألعاب بيغلب عليها إن يكون الولاد من مستخدميها رغم إنها مش بتتطلب أي فروق جسدية مثلا.
وفقا لمؤسسة الرياضة النسائية الأمريكية “Women’s Sports Foundation” في إحصائية بتقول إن بعض الألعاب الرياضية نسبة الولاد فيها أكبر من البنات بحوالي 51 %، وفي ألعاب بتوصل لنسبة 91 %. قيس على ده بقى وظائف زي الهندسة والجراحة وغيره.
طيب ليه؟ علشان من وهي صغيرة بيتقالها لأ دي ألعاب ولاد “عادات وتقاليد خاطئة”، علشان بنات هندسه وحشين ومسترجلين “الوصمة الاجتماعية”، عشان ماعندهاش فرصة متاحة مساوية لفرص الولاد في العثور على أماكن التدريب وممارسة اللعبة اللي هتختارها ووجود المدربات “عدم تساوي الفرص”، عشان البنت بتتولد وفي دور محدد مرسوم لها وأي شيء غير معتاد بيكون تهديد للدور ده رغم إنها ممكن تعمل الاتنين، كما إنها ليها الحق في التمتع باختيارها الحر في تحديد مستقبلها.. وغيرها من الحاجات اللي ملهاش أساس من الصحة.
سيمون دي بوفوار، كاتبة وفيلسوفة فرنسية، بتقول في كتابها “Second Sex”، إن مفيش بنت بتتولد بنت بالمعني المتعارف عليه، البنت بتتحول لبنت *ايموشن تامر حسني*.
الكلام ده معناه إيه؟
التربية والثقافة المحيطة بالبنت من وهي صغيرة (ومن غير ما تدرك) بتحدد دورها الجندري كست وعلاقتها بالراجل في المجتمع. يعني البنت من وهي في 5 ابتدائي بتفهم إن عيب البنات جسمها يكون فيه عضلات وقوي أو أقوى من الولاد، فبالتالي الولد هو اللي لازم يشيل أي حاجة تقيلة، هو يغير فردة الكاوتش، وغيره من أنشطة بتتطلب مجهود بدني بيتم الاعتماد فيها على الولد مش البنت.
إضافةً إن القوة مفهومها بيمتد ومش بتقف بس على العضلات بل بتشمل الذكاء والشجاعة وغيره. علشان كده أي بنت بتعمل عكس كده بيتقال عليها مسترجلة. علشان كده مفيش بنت بقت مجدي يعقوب وهنلاقي نماذج قليلة جدا من بنات عملوا شبه اللي عملوه رجال في مجالات الـstem أو العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضة وغيرهم لعدم تكافؤ الفرص بالأساس.
الرجالة لما حد يقولهم انتوا رجالة بيتبسطوا جدا، وبعض البنات برضه بتتبسط لما تلاقي حد بيقولها انتي راجل في إشارة إنها جدعة. طيب تخيلي رد فعلك لو حد قالك إنك “مره”. متأسفة لو اللفظ جرح مشاعر حد بس مش شايفين إنه شئ ظالم إن يكون كونك امرأة في لهجتك بيستخدم كوصف لكل ما هو قليل الشأن، ضعيف، وغير قادر عقليا أو بشكل أدق كل ما هو ضد كونك راجل.
طيب بما إن إحنا في 2018، يعني بقى عندنا الروبوت صوفي، واخترعوا عربيات بتطير، والأيفون مكان الشاحن بتاعه بقى نفس مكان السماعة، وحمو بيكا بقى بياخد ملايين من المشاهدات على اليوتيوب وبيقدر يتحدى واحد تاني بياخد ملايين من المشاهدات في دوله تانيه برضه، وكل ده بنشوفه على حديدة بتطلع نور من حاجة اسمها شاشة.. وليلة كبيرة ساعتك. وإحنا لسه بالعقلية دي تجاه الستات كجنس أقل ناعم لطيف مكانه في المطبخ عايشين في عصور ماقبل التاريخ لو صح التعبير.
عشان كده ضروري نتكلم عن إيه اللي بيحصل دلوقتي؟
اللي بيحصل إن العالم متجه نحو خطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة بتحلم، ونتمنى يتحقق الحلم، في تغيير العالم مكونة من 17 هدف شغالين عليها لحد 2030. الهدف الخامس منهم تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.
طيب ليه؟ وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة على الصعيد العالمي، زُوجِت 750 مليون امرأة وفتاة قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وخضعت ما لا يقل عن 200 مليون امرأة وفتاة في 30 بلداً لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث). يستطيع الزوج، بموجب القوانين في 18 بلداً، منع زوجته العمل وزود يا باشمهندس طارق مايهمكش.
وعلى فكرة الهدف ده مش معمول للبنات بس إطلاقا. الولاد في مجتمعنا برضه عليهم ضغط من ناحية المسؤليات لحد عدم إظهار المشاعر. وماحدش عاقل صراحةً هيستحمل “بلوك من على الفيسبوك.. بلوك من على انستجرام.. بلوك من على الواتساب.. بلوق بلوق بلوق” ولا القايمه ولا إنك تشتري شقة لوحدك ولا لا ولا.
فاللي عاوزين نوصله بنهاية 2030 إن إحنا نقيم الأشخاصمن خلال شخصياتهم وأعمالهم أيا كانت مش من خلال جنسهم. عشان كده الأمم المتحدة عملت حاجة لطيفة جداً اسمها “My world survey”، قالوا والله بما إن الناس بتقول إن رأيها مش بيتاخد بيه في المشاكل وهل تقدمنا أو تأخرنا في حل حاجة أو لأ، إحنا نعمل استطلاع رأي وناخد رأي مواطنين كل دولة.
فلو شايف هدف تحقيق المساواة بين الجنسين ده مهم أو شايف إن في غيره أهم من الـ17 هدف، الأمم المتحدة عملت زي تصويت علشان تاخد رأيك إنت وكتير غيرك على مستوى العالم. ادخل على اللينك ده وقول رأيك:
https://myworld2030.org/?lang=arref
