.
ليه وإزاي؟

الـDNA ”كارت ميموري“ لصورك وفيديوهاتك

كتبت: مها طـه

لو كنت من محبي الصور، وعندك هواية إنك تجمعها على الموبايل واللاب توب وأي جهاز تاني، هتلاقي دايمًا بتواجهك مشكلة الـ”ميموري“. الذاكرة عمرها ما هتكفي كل اللي نفسك تحتفظ بيه، وده اللي حفز مجموعة من العلماء إنهم يطوروا تقنية جديدة عشان نقدر نحتفظ بالمعلومات الرقمية ونخزنها لكن مش داخل كارت، لا ده جوا الحمض النووي ذات نفسه الـDNA!

تخزين البيانات على الحمض النووي

الفكرة دي مش جديدة ولا حاجة، سبق وكان في محاولات للوصول ليها لكن الجديد بقى هو إن الباحثين قدروا يدخلوا البيانات الرقمية من ملفات الصور عن طريق ”الكود“ في تسلسل من النيوكليوتيدات الموجودة على DNA صناعي، كمان قدروا يسترجعوا المعلومات دي مرة تانية ومن غير أي فقد في البيانات.

اعرف أكتر عن الـDNA من هنا

القائمين على البحث ده هما مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن وشركة مايكروسوفت، واللي تشاركوا العمل عشان يوصلوا في النهاية للهدف الرئيسي وهو تقليل حجم البيانات الرقمية واللي ممكن تاخد حيز كبير، لحد ما توصل إنها تبقى في حجم مكعب السكر.

ليه الحمض النووي الـDNA؟

جزيئات الـDNA بتعتبر مخزن هايل لكل أنواع المعلومات عن جينات الشخص، وإزاي جسمه بيشتغل وفقًا لنظام تخزين مُعقد جدًا، ممكن كمان يخزن الملعومات للأبد، وده اللي قاله ”لويس سيز“، المؤلف المشارك في البحث وأستاذ علوم الكومبيوتر والهندسة بجامعة واشنطن.

البيانات الرقمية كلها بتوصل عن طريق إشارة رقمية، ودي اللغة اللي الكمبيوتر أو الجهاز الإلكتروني عمومًا بيفهمها، يعني إنت لما تدوس ON أو OFF، الطريقة اللي بتوصل بيها الإشارة دي وبتترجم من الجهاز لاستجابة هي طريقة اكواد (0 – 1).

الباحثين حولوا سلاسل طويلة من الأصفار والآحاد الموجودة في البيانات الرقمية للقواعد النيتروجينية الأربعة الأساسية في الحمض النووي، وهي الأدينين والجوانين والسيتوزين والثايمين.

on-off-switch-facebook

قال ”جورج سييلج“، المؤلف المشارك في البحث، إن كيفية التحويل مهمة جدًا ولازم تكون دقيقة جدًا لأن أي غلطة بسيطة ممكن تؤدي لسلسلة طويلة من الأخطاء. المعلومات الرقمية دي بيتم فرمها لقطع وتخزينها عن طريق تجميع عدد كبير جدًا من جزيئات الحمض النووي الصغيرة، واللي بكده ممكن حفظها فترة طويلة.

إزاي ممكن نستعيد البيانات دي؟

عشان يقدر الباحثين يسترجعوا البيانات دي مرة تانية، فهما قاموا بعمل “تكوييد” للبيانات دي في تسلسل الحمض النووي، وبالتالي بيبقى سهل جدًا إنهم يسترجعوها مرة تانية، وباستخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي، تمكن الباحثين من قراءة البيانات وتحويلها مرة أخرى لشكلها الأصلي. وفي الحقيقة الباحثين فعلًا نجحوا في تخزين المعلومات الرقمية  بشكل صور وفيديوهات واسترجاعها مرة تانية.

المصادر:  sciencealert  dailymail  petapixel  washington.edu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى