حقن مملوءة بالإسفنج لحفظ الحياة
كتب: أحمد حسين
في السنوات الماضية، كانت هناك أخبارًا عن تطوير حقنة مليئة بالإسفنج، يمكنها أن تغلق جرح من رصاصة وتوقف تزيف الدم في 20 ثانية. وعلى الرغم من أنه عادةً ما يستغرق وصول مثل هذه التكنولوجيا إلى السوق عقودًا، إلا أن الشركة التي صنعت الجهاز أعلنت للتو أن إحدى هذه الحقن أنقذت حياة أحد الجنود على أرض المعركة، وأثبتت نجاحها في الميدان (ميدان المعركة) لأول مرة.
يطلق على هذه الحقن اسم (XStat)، ويتم تعبئتها بقطع صغيرة من إسفنج السليلوز مصنوعة من لب الخشب، ومغلفة في مادة مُجلّطة للدم ومضادة للجراثيم تُدعى ”الشيتوسان – Chitosan“، والتي تأتي من قذائف القشريات.
وكما قيل في العام الماضي: هذا الإسفنج على شكل قرص بقياس 9.8 ملم في القطر، ويمكنه أن يمتص 3 مللي من الدم أو السوائل في الجسم لكل منهما. وبمجرد أن تتلامس مع الدم، والإسفنج تتوّسع بسرعة إلى ما يفوق حجمها الأصلي بعشر مرات، وتنتفخ لملء تجويف الجرح في حوالي 20 ثانية لتشكيل انسداد مؤقت لتدفق الدم.
وأعلنت الشركة المُصنّعة لحقنة (XStat) أنه تم إنقاذ أول حالة في الواقع، لجندي من قوات التحالف لم يكشف عن اسمه، تلقى طلق ناري في الفخذ الأيسر، وأدى هذا الطلق إلى فتح الشريان الفخذي وإتلاف عظم الفخذ. حاول الأطباء في هذه اللحظة وقف النزيف، ولكن بعد 7 ساعات من الجراحة لم يتمكنوا من وقفه.
في نهاية المطاف، استخدم الفريق الجراحي حقنة واحدة من (XStat) على الجرح، مما أدى إلى تجلّط الدم ووقف النزيف فورًا. استقرت حالة الجندي بعد ذلك ونقل إلى مركز الرعاية. قال ”أندرو باروفسك“، مدير عام الشركة، أنهم سعداء بأول تجربة ناجحة لـ (XStat)، وسعداء أيضًا بأن المنتج يلعب دورًا حيويًا في إنقاذ وحفظ حياة البشر.
في ديسمبر من العام الماضي، تمت الموافقة على صدور النسخة المدنية من الجهاز (XStat30)، للاستخدام في الإسعافات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ليتم استخدامها لإنقاذ من على حافة الموت بسبب فقدان الدم، لكن حتى الآن لا توجد أي بيانات على استخدام هذا المنتج في موقف على أرض الواقع. وفقًا للشركة، فإن الجهاز يمكنه أن يوقف النزيف لحوالي 4 ساعات فقط، وقد تصل الجرعة إلى ثلاثة حقن إذا كان الجرح شديدًا.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الإسفنج على علامة يمكن أن تُظهره، بحيث يسهل إيجاده عن طريق الفحص بالاشعة السينية وإزالته في وقت لاحق.
المصادر: