بلاش تبص فى عينيا دي البصة فى العين تتوه!
كتبت: مها طه
”لما ببص فى عينيكِ بتوه“ جملة رومانسية لطيفة جدًا لكن الحقيقة العلمية بتقول إن فعلًا ده حقيقى!
فى تجربة قام بيها طبيب نفسى إيطالى على مجموعة من المتطوعين اعتمدت على إن كل اتنين منهم يبصوا لعيون بعض لمدة 10 دقايق متواصلة، وجد إنهم فعليًا بدأ الوعى عندهم يقل بالإضافة لإنهم إبتدوا يشوفوا هلاوس لوحوش أو وش حد قريبهم أو صورتهم هما شخصيًا فى عيون اللي قدامهم.
التجربة دي اتعملت بقيادة ”جيوفاني كابوتو“ فى جامعة أوربينو بمشاركة 20 متطوع (15 منهم ستات) وتم تنظيمهم فى شكل ثنائيات المسافة بينهم تقريبًا متر، الإضاءة فى الأوضة كانت كافية لتمييز ملامح وجه الطرف التاني لكن أقل من الدرجة الكافية لإدراك الألوان.
تم توجيه مجموعة من الأسئلة للمتطوعين فى أثناء التجربة وبعدها، الأسئلة ركزت على الأعراض الفُصامية اللي ممكن تكون حصلت معاهم. ”الانفصال“ هو المصطلح العلمى اللى اتفق عليه الاطباء النفسيين لوصف الحالة اللي فيها الأشخاص بيفقدوا إحساسهم بالبيئة المحيطة، أعراض الحالة دي غالبًا بتكون فقدان فى الذاكرة، كل شئ بتكون ألوانه باهتة، وده غالبًا بينتُج عن سوء فى المعاملة، التعرض لصدمة، أو تعاطي الكحول أو بعض أنواع الأدوية.
في الاختبار اللى اتعمل على المتطوعين أكتر الإجابات كانت إن الألوان بقت باهتة أكتر والأصوات بقت أعلى أو أقل من الحقيقي، والمسافات والوقت بقوا أطول، 90% من الأشخاص اللى خضعوا للإختبار ده قالوا إنهم شافوا وجوه اللى قدامهم مشوهة، 75% منهم قالوا إنهم شافوا أشكال وحوش، 50% منهم شافوا وجههم، 15% منهم شافوا وجوه أحد أقاربهم.
نفس التجربة دي اتعملت فى 2010 على 50 متطوع لكن كانت التجربة إنهم يقفوا قدام المرايا لمدة 10 دقائق وبعد دقيقة واحدة بس بدأوا يشوفوا ملامحهم بشكل غريب. فى منهم اللى بدأ يشوف ملامحه مشوهة أو شبه ملامح أبوه أو أمه أو حتى وجوه غريبة لأطفال أو ستات عواجيز، والأغرب إن فى منهم شاف أشكال حيوانات زي الخنازير والقطط ده بالإضافة للشخصيات الخيالية المرعبة، وطبعًا ابتدوا يحسوا بمشاعر غريبة جدًا ويستغربوا شكلهم!
تفسير اللي حصل ده إن فعليًا في حالة من التكيف العصبي بتحصل، بمعنى إن الأعصاب بتبطل تستجيب للمؤثرات البصرية وده اللى بيحصل لما تفضل العين مركزة على مشهد معين أو صورة معينة، ونتيجة لكده الإدراك بيبدأ يقل بشكل كبير لحد ما ممكن يتلاشى تمامًا أو المشهد يتغير أو العين ترمش.
المصادر