العلماء يطورون أكبر توربينات الرياح فى العالم
كتبت : مها طه
صرح ”إيرك لوث“، أستاذ الميكانيا والفضاء بجامعة فيرجينيا، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز أن توربينات الرياح الجديدة سيصل طولها لـ479 مترًا، أطول بـ30 متر من مبنى ”إمباير ستيت“، ولإبقائها مستقرة فإن قطر هيكلها سيصل لحوالي 400 متر.
طبقًا للفريق المسئول، فإن حجم التوربينات ليست هي الشئ الوحيد الذي يميزها عن التوربينات السابقة، حيث أن أحد أكبر الاختلافات هو أن هذا التوربين الجديد لن يواجه الرياح بل سيواجه اتجاه الرياح للسماح لها بالتدفق بشكل أفضل.
تصل ريشات المروحة التي تعتبر كبيرة جدًا لطول 200 متر، وتنقسم لقطع تتفرق عن بعضها فى حالة الرياح الخفيفة وتقترب فى الرياح القوية، وبجانب تجميع طاقة الرياح طوال الوقت تقريبًا، فإن هذا التصميم المُقسم يجعل بناء ونقل الريشات أسهل منه فى حالة الريشة العادية غير المجزأة، فتخيل محاولة نقل ريشة يصل طولها لطول ملعبين لكرة القدم.
إذا سارت الأمور بالشكل المُخطط له، يمكن لهذه التوربينات أن تولد ما يصل إلى 50 ميجاواط من الكهرباء_25 مرة أكثر من التوربين التقليدى_، الفريق يعمل حاليًا على إنتاج عُشر النموذج الذى ابتكروه للتوربينات، والذي يأمل الفريق أن يكون جاهزًا للاختبار بحلول عام 2019، وبعدها يزعمون أنهم سيحتاجون لنحو 15 عام لتنفيذ النموذج الكامل لمشروعهم، وقد منحت وزارة الطاقة الأمريكية 3.5 مليون دولار للمشروع مما يضمن استمرار الأبحاث.
على الرغم من أن المشروع فائق الطموح، وسوف يتطلب الكثير من أجل الأبحاث إلا أنه من الملفت للنظر بشكل سلبي هو وجود توربين بهذا الجحم، والذي سيُعد كآلة قتل للطيور، حيث أنه إذا وصل التوربين لطول 479 متر فى السماء، فإنه يمكن أن يشكل تهديدًا مباشرًا للطيور المهاجرة، إذا صدمتها أحد الريشات.
للتغلب على هذا، يأمل فريق البحث لبناء التوربينات قبالة سواحل كاليفورنيا، حيث أنها أقل عُرضة لإيذاء الطيور، ومع ذلك فإنه مازال من غير الواضح إذا كان هذا سيحل المشكلة فى الواقع، أم أنه فقط سيقلل من احتمالية تضرر الطيور بهذه التوربينات.
المصادر