.
النشرة

دراسة: تعرض طفلك للرصاص مؤشر للعنف فيما بعد

كتب: أحمد حسين

أظهرت دراسة أمريكية أن زيادة الأطفال تعرّض الأطفال للرصاص (مادة كيميائية تدخل في صناعات كثيرة كأقلام الرصاص، وبعض المواد البترولية) تزيد من سلوكه العدواني في وقت لاحق.

توصلت مجموعة من الباحثين الأستراليين أيضًا لنفس استنتاج أن الشباب الذين يتعرضون لمستويات عالية من الرصاص يمكنهم أن يصبحوا أكثر عرضة ليكونوا عدوانيين، ويرتكبوا الجرائم التي يمكن أن تصل إلى القتل.

فمن المعروف، أن التعرض لمستوى عالي من الرصاص يعتبر سامًا، فيضر الأسنان والعِظام ويؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، فالمستوى العالي للرصاص يهيج المخ، والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تغيرات عصبية وسلوكية كما يقول العلماء، كما أنه ضار بشكل خاص للأطفال في طور النمو.

قامت مجموعة من الباحثين بجامعة ماكواري بأستراليا بتحليل قياسات تركيز الرصاص في الجو، في 6 ضواحي في ويلز الجنوبية الجديدة، والتي تتوافر بياناتهم منذ 30 عام تقريبًا. قام العلماء بربط مستويات الرصاص بمعدلات الاعتداءات التي تمت بعد ذلك بـ15 إلى 24 سنة.

وبعد تعديل بيانات العوامل الإجتماعية التي تؤثر على السلوك الإجرامي، مثل السن ودخل الأسرة، وجد الباحثون أنه من بين الضواحي التي تمت دراستها، كانت الضاحية الأكثر تعرضًا للرصاص هي الضاحية التي تملك أعلى معدلات للجريمة في مراحل البلوغ. فمعدلات الجريمة والتعديات ارتفعت في هذه الضاحية بعد مرور 21 عاما علالتعرض للرصاص بنسبة 163 حالة تعدي لكل 100.000 شخص مع كل ميكروجرام إضافي في معدلات الرصاص في الجو.

ويبدو أن اتجاه هذه الدراسات يقول أن التعرض لمادة الرصاص خاص بالجرائم العنيفة، فعندما قارن الباحثون مستويات الرصاص وجريمة غير عدوانية مثل الاحتيال، وجدوا أن بنسبة 5.5% فقط يمكن أن تكون مادة الرصاص سببًا فيها.

لكن الخبر السار هو أن استخدام الرصاص في الصناعات البترولية (البنزين) والطلاء قلّ بشكلٍ ملحوظ. وأظهرت الدراسات أنه منذ إزالة الرصاص من البنزين في 2002، وانخفاض النسبة المسموح بها في الطلاء إلى 0.1% في عام 1997، انخفضت معدلات جرائم الدم في أستراليا بالفعل.


المصدر

مصدر الصورة

rockpapershotgun.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى