إعادة بعض الحيوانات إلى البرية كالحكم عليهم بالإعدام
كتب: أحمد حسين
قالت دراسة جديدة، أن إعادة بعض الحيوانات إلى بيئتها البرية السابقة هو شيء أقرب للحكم عليهم بالإعدام. فتقديم الحيوانات مرة أخرى إلى الأماكن التي عاشوا فيها منذ ألف عام، يمكن أن تكون عواقبه وخيمة ويؤدي إلى انقراض بعض هذه الحيوانات، حتى لو كان بدافع نية حسنة.
قال ”ديفيد نوجيوس-برافو“، باحث من جامعة كوبنهاجن، أنه يجب ألا يفترض الممارسون أن العلماء يمكنهم التنبأ الكامل بمصير هذه الحيوانات عند تقديمهم لبيئة جديدة ومدى تأثير ذلك على النظام البيئي، كما حذرّ أيضًا ”كارستين رابيك“ من تأثير هذا الفعل على المعدلات العالمية للانقراض، وقال أنهم لا يعلمون ما عواقب هذا الفعل حتى الآن.
يقول الباحثان، أن هذا النوع من المشاريع قد يستنزف التمويل والموارد، والتي يمكن استخدامها في مشاريع المحافظة على الحيوانات بشكلٍ علمي أكثر. قال نوجيوس-برافو، علميًا، نحن لا نعلم شيء عن عواقب إعادة تقديم الحيوان لبيئة جديدة عليه، ونحن قلقون أيضًا من النقص العام في التفكير النقدي السليم المحيط بهذه المحاولات باهظة الثمن.
تعد إعادة تقديم الذئاب إلى حديقة اليلوستون العامة بكاليفورنيا ناجحة، لكن بعض المشاريع الأخرى كانت مثيرة للجدل. في 2014، تم انتقاد مشروع إعادة تقديم كبش الجبال الصخرية إلى جزيرة على السواحل المكسيكية، عندما علموا أن هذه الحيوانات واجهت الموت في نفس المكان منذ 1000 عام بسبب نقص الغذاء.
قال ”دانيال سيمبرلوف“، عالم أحياء بجامعة تينيسي، أن نتائج إعادة الحيوانات إلى مكانٍ جديدٍ عليهم هو أمر صعب التكهّن بنتائجه. وأضاف: “فقط بعض الحالات يمكنها أن تحصل على نتائج قوية كحالات الثدييات الكبيرة، بينما تُظهر الأمثلة الأخرى فقط ضعفًا أو لا تظهر شيء، لكن عمومًا، أثارها السلبية سيئة، لذا، فإننا ندعو إلى الحذر ودراسة الأمر بشكلٍ متأني لكل الحيوانات التي سيتم إعادة تقديمها لبيئة جديدة.
المصدر