تجربة يمكنها إعادة كتابة كتب الفيزياء من جديد
كتب: أحمد حسين
اقترب فريقًا عالميًا من الفيزيائيين لتجريب فرضية تعتبر ”مدنسة“ من قِبل أساتذة الفيزياء. تتحدث هذه الفرضية عن البروتونات، والتي تعد واحدة من أجزاء البناء الأساسية للكون. يمكن لنتيجة هذه الفرضية أن تعيد كتابة كتب الفيزياء النووية من جديد.
تهدف التجربة إلى شرح بنية البروتونات، وإمكانية تغييرها داخل النواة تحت شروط وفي حالات معينة. فإذا تم إثبات هذه الفرضية، فستتم مراجعة الكثير من النظريات الفيزيائية القديمة.
قال العالم ”أنتوني توماس“، أحد الباحثين بجامعة أديليد باسترليا، أن بالنسبة للكثير من العلماء، فإن فكرة تغيّر البنية الداخلية للبروتونات، تحت أي ظرف، هو أمر غريب وغير مقبول، و لكنه أضاف أنه للآخرين من أمثاله، الدليل على التغيرات الداخلية للبروتانات بعد بحث جاد، يمكنه شرح بعض التناقضات الموجودة في الفيزياء النظرية.
ما الذي سيفيدنا من تغيّر البنية الداخلية للبروتونات في حياتنا اليومية؟ لا شيء، لكن بالنسبة لمجالات الفيزياء النووية والنظرية، فالأمر مختلف، لكن عليك أن تعرف أولًا مما تتكون البروتونات حتى تعرف أهمية هذه الفرضية.
البروتونات هي واحدة من أصغر أجزاء البناء في الذرة، تتكون هذه البروتونات من جزئيات متناهية الصغر تُسمى ”كوارك – Quark“ تتماسك عن طريق الـ”Gluons“. لذا وفقًا لما فهمناه، فإن جميع البروتونات الموجودة داخل النواة الواحدة لها نفس البنية الداخلية، وأنها جميعًا تتحرك، وتتفاعل بنفس الطريقة وفينفس الظروف.
حتى الآن، لم يتم اختبار ما إذا كانت ستتغير البنية الداخلية لبعض البروتونات تحت أي ظرف من الظروف أم لا. لكن المعدات الجديدة الموجودة في منشأة توماس جيفرسون بفرجينيا يمكنها تغيير قواعد اللعبة.
صرح ”توماس“ بأن إطلاق شعاع من الالكترونات على النواة الذرية يمكنك من قياس الفرق في الطاقة للالكترونات الصادرة، مما يمكنه إظهار التغيير، وتابع قائلًا أن توقعاتهم للنتائج ستكون جيدة، وأنهم يأملون أن تكون هذه النتائج حاسمة.
المصدر
