![ناسا تُعلن عن مفهومها الجديد لتصميم منازل الجليد على المريخ](https://neonsciences.com/wp-content/uploads/2017/01/unnamed-file-3.jpg)
ناسا تُعلن عن مفهومها الجديد لتصميم منازل الجليد على المريخ
كتبت: مها طـه
يواجه الباحثون في ناسا الكثير من المشكلات، خلال محاولاتهم لإرسال رواد فضاء على سطح المريخ، أحد تلك العقبات هي المكان الذي سينام ويعيش فيه هؤلاء الرواد، وبعد يوم كامل من العصف الذهني وتبادل الأفكار، توصل مهندسو ناسا إلى الحل، عن طريق مفهوم جديد لتصميم المنازل على سطح المريخ تحت اسم «منازل الجليد».
قال «كيفن فيبافيتز»، كبير مهندس الأنظمة في مركز أبحاث لانجلي التابع لناسا، أنه بعد يوم من العصف الذهني لتحديد الاحتياجات والأهداف المطلوب تحقيقها والقيود، قام الباحثون بتقييم الوضع والخروج بالعديد من الأفكار الجامحة وغير المألوفة، حتى تم التوصل في النهاية إلى تصميم «منازل الجليد»، والذي يُمثل حل هندسي للمشكلة.
هذا المفهوم الجديد والذي أطلقت عليه ناسا رسميًا اسم «منازل المريخ الجليدية» عبارة عن أجهزة تشبه الأنابيب وقابلة للنفخ، وعندما يتم نفخها بشكل كامل، تُغطى بطبقة سميكة من الجليد الواقي، وهذا هو شكلها.
صرّح الفريق بأن تصميم منازل المريخ الجليدية له العديد من المزايا، والتي تجعله يتمتع بالجاذبية، حيث أنها منازل خفيفة الوزن ويمكن نقلها ونشرها بسهولة وباستخدام روبوتات بسيطة، ثم يتم ملؤها بالماء قبل وصول طاقم الرواد إليها.
وأضاف الفريق أن المواد المُستخدمة في التصميم جميعها مواد مُستخرجة من المريخ، ولأن الماء المستخدم في المنزل الجليدي يُمكن استخدامه كوقود صواريخ يُمكن استخدامه في المركبات على سطح المريخ، فإن الهيكل نفسه يعمل وكأنه خزان وقود يمكن استخدامه وإعادة تعبئته مرة أخرى.
الهدف الأساسي لمفهوم المنازل الجليدية هو حماية وراد الفضاء من الإشعاعات عالية الطاقة، مثل الأشعة الكونية التي يُمكن أن تخترق الغلاف الجوي للمريخ، ويُمكِن لهذه الأشعة أن تؤدي إلى تلف في الخلايا، مما يزيد من خطر وجود عدد كبير من المشاكل الصحية مثل السرطان وغيره.
وكما اتضح فإن الجليد غني بالهيدروجين والذي يعمل بمثابة درع ضد هذه الأشعة، مما يجعله وسيلة رائعة لمنح تغطية كاملة وكبيرة للوقاية من الأشعة التي يمكن أن تنزل برواد الفضاء. هذا الرسم التوضيحي أدناه، يمكن من خلاله رؤية مدى سُمك الجليد حول الجزء العلوي من القبة، وذلك لتوفير الحماية المطلوبة.
أوضحت الباحثة «شيلا آن ثيبولت»، من مركز أبحاث لانجلي، أن المواد التي تدخل في صنع المنازل الجليدية، صُممت خصيصًا لتتحمل البيئة القاسية على سطح المريخ، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية والأشعة مشحونة الجزيئات وربما بعض الأكسجين الذري والعواصف الترابية، وبالإضافة إلى جانب توفير الماية اللازمة فإن هذه المنازل خفيفة الوزن.
قال «كيفن كمبتون»، أحد أعضاء الفريق، أنه وبعد أشهر من السفر في الفضاء وعند الوصول إلى المريخ، سيجد رواد الفضاء منازلهم الجديدة في انتظارهم وعلى أتم الاستعداد لاستقبالهم، وبذلك سيكون يومهم عظيم جدًا، حيث أنهم لن يكون عليهم الانتظار لتجهيز أو حفز مكان ما للاحتماء به على سطح الكوكب الأحمر.
الجدير بالذِكر أن هذه المنازل الجليدية مازالت حتى هذه المرحلة مجرد مفهوم لم يُطبق بعد، ولكنها تبدو حلًا واعدًا لجميع المشاكل التي تقف كعقبات في طريق المعيشة على كوكب المريخ.
المصادر: nasa sciencealert