هابل يكتشف مياه على قمر يوروبا
كتب: أحمد حسين
كشف العلماء يوم الاثنين صورًا جديدة التقطها تليسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا، والتي أظهرت آثارًا لينابيع من الماء موجودة على سطح قمر يوروبا/أوروبا، وهو القمر الخاص بكوكب المشترى.
ينابيع المياه عبارة عن كرة ثلج عملاقة يُعتقد أن بها ضعف المساحات المائية الموجودة على الأرض، لكن الجليد بدأ بالذوبان، وهذا ما قد يدفع الكائنات الفضائية للبحث عنه، والمقصود بالكائنات الفضائية هنا نحن.
صور هابل التي أُخذت عام 2014، اقترحت وجود مياه تخرج من باطن قمر يوروبا، ويصل ارتفاعها أحيانًا إلى 200 كيلومتر في الفضاء بمعنى أنها تخرج من باطن القمر بقوة دفع كبيرة، ثم تعود مرة أخرى إلى سطح القمر.
فتحات/ينابيع المياه الموجودة على القمر يوروبا _وهو بحجم قمر الأرض_، تجعله مكانًا لا يقاوم بالنسبة لفكرة البحث عن علامات وجود حياة عليه، بمعنى أن هذا سيثير فضول العلماء لمعرفة إذا ما كانت هناك حياة قائمة على هذه القمر وكائنات تعيش عليه.
قال ”بوب بابالاردو“، عالم الكواكب بمختبر الدفع النفّاث التابع لوكالة ناسا، أنهم في مهامهم في المستقبل سيحاولون الطيران من خلال ينابيع الماء تلك التي تنطلق إلى الفضاء لمعرفة طبيعية بيئة القمر يوروبا وكيميائه، وكل ذلك دون أن يحتاجوا إلى خفر القشرة الخارجية الجليدية السميكة للكوكب للوصول لباطنه.
لكن قمر يوروبا ليس الوحيد الذي يفعل ذلك، فهناك أيضًا ”إنسيلانوس“ قمر زحل، وقمر ”تريتون“ الخاص بكوكب نبتون. ذلك يحدث لأن جميع هذه الأقمار تخفي تحت الطبقة الجليدية السميكة الموجودة على سطحها مساحات واسعة من المحيطات.
قال بابالاردو أيضًا، أنهم منذ عقدٍ أو أكثر لم يكونوا على علم بوجود كل هذه المحيطات داخل نظامنا الشمسي، والآن أصبح هذا أمرًا مسلّمًا به. وأضاف أنه قد تكون هذه المحيطات هي البيئة المناسبة _الأكثر شيوعًا_ في الكون لوجود حياة.
الغريب في الأمر، أن الكثير من العلماء من ضمنهم بابالاردو، شككوا في صحة صورة تليسكوب هابل، ويقولون أنها يمكن ألا تكون صورًا لينابيع مياه. ووجهة نظرهم في ذلك أن هابل كان ياخذ هذه الصور على مسافة بعيدة تتراوح بين 650 و800 كيلومتر، فجاءت الصور غير واضحة مظللة بشكلٍ كبير.
قال بابالاردو أن محاولة رؤية الصور بشكلٍ واضح أمر صعب، لكنهم سيحاولون التأكد من الأمر.
المصادر: