.
النشرة

المسكنات تؤدي لإدمان الهيروين بمعدل أعلى من الماريجوانا

كتب: أحمد حسين

قالت المدعي العام الأمريكي ”لورينات لينش“ في كلمة ألقتها هذا الأسبوع في جامعة كنتاكي، أن مدمني الهيروين في جميع أنحاء البلاد بدأوا إدمانهم هذا باستخدام المسكنات كوصفة طبية أكثر ممن بدأوا إدمانهم عن طريق الماريجوانا.

هذا لا يعني أن أي شخص يستخدم المسكنات كوصفة طبية لعلاج ألم أو مرض ما سيصبح عُرضة لأن يصبح مدمنًا للهيروين لكن تسليط الضوء على هذه النقط بالذات، كان مهمًا لفهم فكرة أن كون هذه المادة مسموح بها قانونيًا، لا يعني أنها غير مؤذية تمامًا.

العديد من المسكنات التي توصف كعلاج للآلام تحتوي على مواد أفيونية، والتي تؤثر على المستقبلات العصبية بالجهاز العصبي للبشر للحد من الألم وتقليل تأثيره.

عندما تؤخذ هذه المسكنات بالمُعدلات الطبيعية فإنها تصبح آمنة للغاية، لكن المشكلة تكمن في أن هناك بعض البشر يستعملونها بشكلٍ سيء، حيث يتناولونها بجرعات مكثفة، مما قد يؤدي بهم في النهاية لإدمانها، وبعد ذلك إدمان غيرها من المواد الخطرة كالهيروين.

وفقًا للينش، أولئك الذين يطوّرون المشكلة من إدمان الأدوية المسكنة إلى إدمان مخدرات أخرى كالهيروين، يسعون لإرضاء شهواتهم بنهم على نحو متزايد، حيث أوضحت أن المشكلة تبدأ من الأشخاص، الذي استعملوا الوصفة الطبية على نحوٍ خاطئ، ثم بعد ذلك يحتاجون المزيد والمزيد من المخدرات ثم يتحوّلون إلى الهيروين.

هذا لا ينفي أن بعض الشباب الذين يجرّبون الماريجوانا لا يذهبون إلى تجربة الهيروين، أو أنواع أخرى من المخدرات، لكن على الرغم من ذلك، إلا أن لينش ترى أن الخطأ لا يقع على عصابات توزيع المخدرات في الشوارع بالمقام الأول، وإنما الخطأ يبدأ من كابينة الأدوية المنزلية بالأساس.

هناك الكثير من الأبحاث العلمية تدعم هذه الفرضية. كشفت إحدى هذه الدراسات أن أكثر من 50% من النساء يعالجون من إدمان المواد الأفيونية في أونتاريو بكندا، وجميعهم بدأوا بإدمان هذه المواد عن طريق الأدوية المسكنة.

وهناك أيضًا مشكلة أخرى، هي أن معدلات الوفيات من الجرعات الزائدة المتعلقة بالمواد الأفيونية، يتزايد بشكل كبير وخارج نطاق السيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتزداد تحديدًا بين البشر الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا.


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى