تحدي الثلج يساعد بالفعل في أبحاث التصلب الجانبي الضموري
كتبت: يارا كمال
نجح تحدي الثلج في تمويل أبحاث حددت جين متورط في التصلب الجانبي الضموري، وهو اضطراب عصبي يجعل الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم بالحركة تموت ببطء، وذلك بمساعدة تحدي الثلج الذي جمع 100 مليون دولار في فترة 30 يومًا لتمويل الأبحاث التى تُجرى عن هذا المرض.
إن تحدى الثلج هو ظاهرة انتشرت في صيف 2014، وهو عبارة عن أن الناس يغمرون أنفسهم بدلو من المياه المثلجة فوق رؤوسهم للحث على التبرع لصالح محاربة المرض مع ترشيح آخرين لخوض التحدي أيضًا. وبالفعل خاض التحدي عدد من المشاهير حول العالم مثل مارك زوكربرج وبيل جيتس وتوم كروز.
هذا المرض قد يكون موروثًا أو غير موروث، وفي كلتا الحالتين، فهو ليس له علاجًا حاليًا.
من ضمن المشاريع البحثية التي موّلها تحدي الثلج هو ”Project MinE“، وهو مبادرة كبيرة قائمة على البيانات تمولها جمعية التصلب الجانبي الضموري من خلال تبرعات تحدي الثلج، بالإضافة إلى تبرعات من فروع المؤسسة في جورجيا ونيويورك.
أعلن الباحثون في الإثنين الماضي أنهم حددوا جين جديد مرتبط بهذا المرض، وقال الخبراء أن تحديد هذا الجين قد يؤدي إلى إمكانية الوصول لعلاج جديد.
ولكن هذا الجين (NEK1) مرتبط فقط بـ3% من الحالات المصابة بالمرض سواء كانت موروثة أو غير موروثة.
عملت مبادرة ”Project MinE“ على تتبع جينوم 15 ألف شخص مصاب بالمرض، وتضمن الاكتشاف، الذي وُصِف في ورقة نُشرت في جريدة ”Nature Genetics“، أكثر من 80 باحثًا من 11 دولة.
قال براين فريدريك، نائب المدير التنفيذي للاتصالات والتنمية بجمعية التصلب الجانبي الضموري، إن ذلك مثير للغاية، لإنه يبيّن لكل من شارك في تحدي الثلج أن تبرعه كان له تأثير على الأبحاث، وإن العمل الذي يؤديه المشروع مهم حقًا، وإن اكتشاف الجين الجديد سوف يساعد في فهم المرض بشكل أفضل.
وكانت الأزمة في هذا التحدي أن بعض المشاركين فيه لم يذكروا المرض من الأساس، حتى أن الأمر قد يبدو مهينًا بالنسبة للمصابين بالمرض.
المصادر: