.
النشرة

مجلس نقابة الأطباء يُدين أطباء جهاز ”الكفتة“

كتبت: مها طـه

أصدر مجلس نقابة أطباء مصر ولجنة آداب المهنة بالنقابة قرارًا بإدانة خمسة أطباء على رأسهم الدكتور أحمد مؤنس، أستاذ امراض الكبد بطب جامعة عين شمس، وإحالتهم للجنة التأديبية بالنقابة وفقًا للوائح نقابة الأطباء لإصدار حكم بشطبهم من سجلات النقابة أو بإيقافهم عن العمل وممارسة مهنة الطب لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وذلك لاشتراكهم في الدعاية والترويج لجهاز القوات المُسلحة لعلاج الأمراض الفيروسية، والمشهور إعلاميًا باسم ”جهاز الكفتة“.

يُذكر أن أحد التُهم التي تواجه هؤلاء الأطباء، هي الترويج للجهاز وإيهام المرضى بقدرته على شفاء عدد من الأمراض الفيروسية مثل الإيدز وفيروس سي، وذلك قبل إتمام الخطوات العلمية المُتعارف عليها، مما أدى إلى الإضرار عمدًا بالملايين من المواطنين المصريين من جراء انتظارهم لهذا العلاج عن طريق هذا الجهاز المزعوم.

يأتي هذا القرار على إثر دعوة تقدم بها الدكتور ”محمد فتوح“، استشاري المناظير وجراحات السمنة، ضد هؤلاء الأطباء، وهم الدكتور أحمد على مؤنس، والدكتورة سالي مصطفى محمود، والدكتور أحمد صبري، والدكتور وائل أحمد محمد عطية. كما تم تبرئة خمسة أطباء آخرين بعدما ثبت عدم تورطهم في الإدلاء بأي تصريحات غير علمية في هذا الشأن.

يُذكر أن هذا القرار قد صدر بعد أكثر من عامين من التحقيقات مع عدد من الأطباء المُتهمين بالترويج لهذا الجهاز، وهو ما قال عنه الدكتور ”فتوح“ أنه خطوة إيجابية ولكنها متأخرة، وأضاف أنه مُتفهم للضغوط التي تم ممارستها على النقابة بخصوص هذا التحقيق. الجدير بالذكر أيضًا أن هذا القرار لا يُعتبر حتى الآن قرارًا بالشطب أو غيره، وأن الاطباء المُتهمين سيمثلون أمام اللجنة التأديبية وهي من ستقرر إدانتهم أو براءتهم.

التحقيقات في هذا الشان أو غيره مما يخص نقابة الأطباء تتم على ثلاث مراحل الأولى هي لجنة آداب المهنة ثم اللجنة التأديبية العليا للنقابة ثم الاستئنافية العليا، والتي يتواجد بها قاضٍ واثنين من أعضاء مجلس الإدارة بكل منهما، وما حدث هنا، هو ان الأولى اتخذت قرارها وأدانت الأطباء، ومن ثم تم تحويلهم إلى اللجنة التأديبية العليا والتي بدورها ستقوم بالتحقيق وعلى أساس التحقيقات ستُصدر عليهم حُكمًا، والذي يتضمن الشطب من جداول النقابة والمنع من ممارسة المهنة، أو الإيقاف عن العمل لمدة محددة، وقد تكتفي فقط بغرامة مالية، وفي حالة رفض القرار يتم الطعن عليه من الاطباء أمام الاستئنافية العليا، وفي هذه الحالة تكون قراراتها مُلزمة.

أما عن جهاز ”الكفتة“ فهو جهاز أعلنت عنه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وذلك في فبراير من العام 2014، وذلك بقيادة اللواء إبراهيم عبدالعاطي، والذي أعلن أن الجهاز يُمثل أمل للمصابين بالأمراض الفيروسية والقدرة على علاجها، وأهمها فيروس الإيدز وفيروس سي، والذي يعاني منه ملايين المصريين، كما زعم أن الجهاز هو أول نظام علاجي في العالم لاكتشاف وعلاج الفيروسات، وذلك دون الحاجة إلى أخذ عينة من دم المريض والحصول على نتائج فورية.

Capture2725

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى