اقتراب الباحثين من صنع عباءة التخفّي
كتب: أحمد حسين
نجحت مجموعة من الباحثين من المملكة المتحدة في صنع غرض ما يظهر بشكل مسطح أمام الموجات الكهرومغناطيسية، ما يعني أنها خطوة أقرب إلى وجود جهاز تغطية كاملة _أو ما هو أشبه بعباءة لديها القدرة على إخفاء الأشياء.
على الرغم من أن النتائج الجديدة لا تزال بعيدة عن عباءة التخفّي على غرار فيلم ”هاري بوتر“، إلا أن هذه التجربة الناجحة قد تساعد العلماء على تطوير الموجات الدقيقة والأنظمة البصرية بشكل أفضل للاستخدامات التجارية والصناعية.
قال قائد الفريق البحثي ”لويجي لا سبادا“، من جامعة الملكة ماري في لندن، أن الدراسة والتلاعب بالموجات السطحية هي المفتاح لتطوير الحلول التكنولوجية والصناعية في تصميم أجهزة واقعية، لمجالات التطبيق المختلفة .
غطى الفريق البحثي سطح هذا الشيء بـ”وسيط متناهي الصغر – Nanocomposite medium“ مطور حديثا، وهو في الأساس نوع من المواد المصنوعة من طبقات مختلفة من الجسيمات النانوية (متناهية الصغر)، في كل طبقة خاصية كهربائية مختلفة. تسمح المادة للموجات الكهرومغناطيسية بضرب الهدف والمرور من خلاله دون تشتت، ولذلك يمكنها إخفاءه.
بعبارة أخرى، طور الفريق البحثي مواد ستؤثر بشكل فعّال على إخفاء أي شيء من الموجات الكهرومغناطيسية.
حتى الآن، لم يكشف الفريق البحثي عن أي تفاصيل تخص كيفية اتيانهم بفكرة المواد ذات الجسيمات متناهية الصغر أو كيف تعمل على المستوى التقني، ربما لأنهم يأملون في تسجيل براءات الاختراع والتكنولوجيا، لكن تبقى هذه مجرد تخمينات لا أكثر.
على الرغم من أن الباحثين لا يزالون بعيدين عن جهاز الإخفاء الصحيح، إلا أن الفريق البحثي متحمس جدًا بشأن المواد الجديدة لأنها توسع دراسات ”عباءة التخفي“ السابقة التي وجدت تقنيات مشابهة عملت مع وتيرة (تردد) واحدة فقط.
استخدام الجسيمات النانوية ليست الطريقة الوحيدة التي حاول الباحثون عن طريقها صنع عباءة التخفي الفعلية. في عام 2014، صنع باحثون من جامعة روتشستر في نيويورك، العدسة التي تضم أربع عدسات مختلفة مع أطوال مختلفة تجعل الضوء
الأخبار السيئة هي أن الباحثين حسبوا القيود المفروضة على أجهزة الحجب، ووجدوا، أنهم في ظل التكنولوجيا الحالية، لن يكونوا قادرين على صنع عباءة تخفي بشكل تام البشر أو الأجسام الكبيرة مثل الدبابات عبر جميع الأطوال الموجية.
المصادر:
