4 أشياء ممكن تتعلمهم وإنت نايم!
كتب: أحمد حسين
يعتبر النوم بالنسبة لنا كلنا هو نهاية اليوم، هو الخط الفاصل بين الكلام والمشاوير ودوشة اليوم، وعالم الأحلام أو السكون والاسترخاء. طبعًا في أثناء النوم ماحدش مننا فكر يتعلم حاجة، لكن في بعض العلماء كده ماعجبهمش الموضوع ده، وقرروا إنهم يثبتوا إنك وانت نايم تقدر تتعلم حاجات كتير.
– تعليم لغة أجنبية
في تجربة حديثة قام بيها باحثين من جامعة أوكسفورد، طلبوا من بعض الألمان إنهم يتعلموا اللغة الهولندية. بدأوا معاهم ببعض الكلمات الأساسية وبعدين طلبوا منهم يناموا. في أثناء نومهم قام الباحثون بتقسيمهم لمجموعتين، مجموعة بتسمع الكلمات دي وهما نايمين، والمجموعة التانية مابتسمعش حاجة.
تاني يوم لما اختبروهم، وجدوا إن المجموعة اللي سمعت الكلمات أثناء النوم كانت نتايجهم في الاختبارات أعلى من المجموعة اللي ماسمعتش حاجة. وعلشان العلماء يتأكدوا إن النوم كان السبب في إنهم فهموا أكتر، طلبوا من مجموعة منهم إنهم يسمعوا الكلمات دي وهما بيتمشّوا. النتيجة كانت إنهم ماجابوش درجات عالية في الاختبارات، وعلشان كده العلماء اتأكدوا إن سماعهم للكلمات دي أثناء النوم كان أفضل من سماعها وهم صاحيين لأن المخ بيبقى مش مشغول بحاجة أثناء النوم.
– تتعلم موسيقى
في تجربة أخرى، طلب باحثون من مجموعة من البشر إنهم يتعلموا يعزفوا على الجيتار باستخدام تقنية شبيهه بتقنية لعبة ”Guitar Hero“ الشهيرة. وبعد ما المجموعة نامت، خلّوا بعضهم يسمعوا النغمات اللي كانوا بيعزفوها، ومجموعة تانية ماتسمعش حاجة. النتيجة كانت إن المجموعة اللي سمعت النغمات صحيوا وعزفوها بشكل أفضل بكتير من المجموعة اللي ماسمعتش حاجة.
– تفتكر نسيت الحاجات فين؟
في دراسة اتعملت سنة 2013 في جامعة نورث ويسترن بأمريكا. طلب الباحثون من 60 شخص إنهم يستخدموا الكمبيوتر في إنهم يخبّوا شيء افتراضي في مكان ما، ولما الأشخاص اختاروا مكان مُحدد وسابوا فيه الشيء ده، سمعوا نغمة مُحددة.
بعدها اتعرّض المشاركين لتجربتين عن طريق إنهم يناموا مرتين كل مرة فيهم ساعة ونص. في النومة الأولى المشاركين ماسمعوش أي أصوات، أما في النومة التانية فالباحثين سمّعوا المشاركين نفس النغمة اللي سمعوها لما اختاروا مكان الشيء الافتراضي.
طبعًا لما صحيوا كانت ذاكرتهم ضعيفة ومش قادرين يفتكروا حاجات كتير، لكنهم كانوا فاكرين كويس مكان الشيء الافتراضي اللي خبّوه لأنه ارتبط في ذاكرتهم بالنغمة اللي سمعوها حتى أثناء نومهم. ده غير إن ذاكرتهم كانت بتبقى أقوى كل ما العلماء قالوا لهم إن الشيء ده شيء قيمته عالية.
– تتعلم إزاي تحمي ذكرى مُعينة
العلماء عندهم فكرة إن مخنا بيستخدم نظام تصنيف مُعين بيخليه قادر يفرق بين الذكريات المهمة والذكريات الغير مهمة. الذكريات اللي المخ بيصنّفها على إنها مهمة دي بتروح على طول على الذاكرة طويلة المدى، أما الذكريات اللي أقل أهمية فبتختفي كل ما يزيد عدد الذكريات الجديدة. لكن الباحثون شايفين إنهم يقدروا يخترقوا النظام ده بشكل يخدم مصلحتنا يعني. في نفس الدراسة اللي اتعملت سنة 2013 على موضوع تعلّم الموسيقى، اكتشف العلماء إن الناس كل ما بيسمعوا موسيقى في أوقات الذكريات الغير مهمة دي كل ما كانوا أكثر قدرة على تذكرها، حتى لو كانت فعلًا مش مهمة أوي.
وعليه طلبوا من مجموعة من البشر إنهم يستخدموا كمبيوتر تم برمجته إن كل حاجة عليه يكون ليها صوت مميز، يعني الملفات اللي عليها صورة قطة بتصدر صوت قطة لما تدوس عليها أو تحركها، والملفات اللي عليها صوت كلب بتصدر صوت كلب وهكذا. طلبوا منهم بعد كده إنهم يخفوا الملفات دي. وبعد ما المجموعة نامت، العلماء قسموهم مجموعتين، مجموعة سمعت الأصوات دي تاني ومجموعة ماسمعتهاش. النتيجة كانت إنهم لما صحيوا اللي سمعوا الأصوات دي وهما نايمين افتكروا أماكن الملفات واللي ماسمعوش مافتكروش.
طيب إيه اللي بيحصل بيخلينا نفتكر وإحنا نايمين؟
في مرحلة من النوم موجودة عندنا كلنا بنسب متفاوته اسمها ”Slow wave sleep“، بيقول العلماء عنها إن بيتنقل فيها الذكريات قصيرة المدى للفص الأمامي من المخ وبيتحولوا لذكريات طويلة المدى. باختصار يعني، لو إنت بتدخل في المرحلة دي كتير ، مش بعيد تتعلم لغات وتحضر ماجيستير ودكتوراه بس وانت نايم بقى، ليه لأ؟!
المصادر