.
النشرة

علاجان يضعفان تطور أمراض الأعصاب

كتب: أحمد حسين

وجد الباحثون في المملكة المتحدة علاجان يمكنهما الحد من تطوّر الأمراض العصبية في الفئران، ودخلا حاليًا في مراحل متقدمة من الاختبارات السريرية على البشر، ويتوقع العلماء أنها إذا نجحت في تخطي الاختبارات ستمنح علاج الأمراض العصبية دفعة في سبيل مساعدة البشر.

تنقطع جميع السُبل عند إصابة خلايا المخ بفيروس يمنعها من بناء البروتينات المهمة لمحاربته، وذلك يشبه ما يحدث في كثير من الأمراض العصبية، حيث تنتج الخلايا الكثير من البروتينات الخاطئة فيتفاعل معها المخ بشكل خاطئ مما يضعفه أمام الفيروس، وتظل على هذا الحال مدة طويلة.

تبدأ المشكلة في الظهور عند توقف خلايا المخ عن إنتاج البروتين لفترة طويلة من الزمن، مما يؤدي إلى موتها، ويترتّب على ذلك العديد من الإصابات مثل ضعف الذاكرة وضعف الحركة أو حتى الموت في أنواع أشد من الأمراض العصبية.

في عام 2013، وجد الفريق البحثي مركبًا يحث الخلايا على زيادة إنتاج البروتين، مما منع خلايا المخ من الموت، لكن كانت هُناك مشكلة، جزيئات المُركّب اتلفت جزء من البنكرياس، عندها توقّفوا عن المُضي في التجارب وحاولوا منذ ذلك الحين إيجاد بديل لهذا المُركّب.

بعد فحص أكثر من 1000 عقار مختلف، وجد الباحثون اثنين لهما نفس التأثير المطلوب، أحدهم معروف باسم “ترازودون” وهو مُركّب مُستخدم بالفعل في علاج الاكتئاب، والثاني يُدعى اختصارًا (DBM)، وموجود بكميات صغيرة في عِرق السوس وتجري عليه بعض التجارب لمعرفة مقدرته على علاج مرض السرطان بفاعلية أكبر من طُرق العلاج الحالية.

اختبر الباحثون العقاقير أولًا على الفئران المُصابة بالأمراض العصبية، ووجدوا أنها عملت بشكلٍ جيد على منع موت الخلايا في المخ دون حدوث أي تلف في البنكرياس أو أعضاء أخرى كما حدث في المرة السابقة، وأظهرت النتائج تحسنًا في حالة الفئران وسلوكياتهم المرتبطة بالمرض أيضًا، اختُبرت العقاقير على مجموعات أخرى من الفئران مُصابة بأمراض أعصاب مختلفة عن السابقة، والنتائج جاءت إيجابية أيضًا.

ما ينقصهم حاليًا هو نجاح الاختبارات السريرية البشرية، لكن الأخبار تبدو واعدة إلى حد بعيد حتى الآن.

المصادر: iflscience bbc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى