.
النشرة

مضادات الأكسدة بأدوية السكر تساهم في انتشار السرطان

كتب: أحمد حسين

نُشرت أبحاث جديدة في مجلة (Science Translational Medicine)، تشير إلى أن وجود مضادات الأكسدة في أدوية مرض السكر من النوع الثاني يمكنها المساهمة في انتشار الخلايا السرطانية. قال مؤلف الدراسة ”شاسنج يو“ أن تقييم الأدوية التي تحفز الخلايا السرطانية عن طريق مضادات الأكسدة يجب أن يتم بعناية شديدة.

مضادات الأكسدة هي جزيئات تمنع أو تؤخر تلف بعض أنواع الخلايا عن طريق مساعدتها على تحديد الجزيئات الضارة أو الجذور الحرة التي تهاجم الخلايا الخاصة بنا والحمض النووي متسببة في أنواع مختلفة من الأمراض.

توجد مضادات الأكسدة بشكل طبيعي في الفاكهة والخضروات، ولكن يمكن لها أن تكون من صُنع الإنسان أيضًا، وتستخدم عادةً لعلاج المرضى الذين يعانون من مرض السكر الذي يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان، على الرغم من أن علاقة المرضين ببعضهم البعض غير مفهومة إلا أن الدراسات الجديدة أظهرت أن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في أدوية السكر هي السبب في ذلك على الرغم من خصائصها الوقائية.

صرّح بعض الباحثون بأن الأدلة الوبائية أشارت إلى أن مرض السكر يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والكبد والثدي. وأضافوا أن ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكر على مستوى العالم أدى إلى ارتفاع المصابين بمرض السرطان أيضًا.

بحث العلماء في آثار فئتين مشتركين من الأدوية المضادة لمرض السكر بخصائص مضادة للأكسدة على مجموعة من الفئران مصابين بسرطان الكبد والقولون. وعلى الرغم من عدم زيادة الأدوية لمخاطر تطوير الخلايا السرطانية إلا أنها زادت من احتمالية انتقال الخلايا السرطانية الموجودة بالفعل إلى أعضاء أخرى. وجد العلماء أن مضادات الأكسدة الموجودة في أدوية السكر تساعد على حماية الخلايا السرطانية وتحفيز قدرتها على الانتقال من عضو إلى آخر.

وجود هذه المركبات في الأدوية المضادة للسكر تعتبر أنباء سيئة لمرضى السكر لأن مرض السرطان يعتبر منتشرًا بشكل بين العديد من الناس. قال الباحثون أن الأمر في حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم سلامة الأدوية التي تحتوي على مضادات للأكسدة، والتأكد من أن النتائج التي توصلوا لها هي نتائج نهائية.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى