.
ليه وإزاي؟

ليه الشطرنج مفيد لعقولنا؟

كتب: أحمد حسين

كان _ولا يزال_ الشطرنج يحتل مكانة مهمة وسط الألعاب الترفيهية، لكنه ليس كالدومينو أو الطاولة أو غيرها، فهو بالأساس لعبة تعتمد على التخطيط والعقل أكثر من اعتمادها على الحظ. لذلك، تعترف اللجنة الأولمبية العالمية بهذه اللعبة باعتبارها رياضة يتم التنافس فيها على الميدليات الذهبية والفضية والبرونزية.

وبعيدًا عن اعتبارها من قِبَل البعض لعبة مملة ومجرد مضيعة للوقت، فالشطرنج يمكن أن يكون مفيدًا بشكل كبير لعقول الأطفال. حتى أن بعض الأكاديميين ركزوا على هذه النقطة، وبحثوا وراءها كثيرًا، فوجدوا أن الشطرنج يحسّن من تركيز الأطفال، وحلهم للمشاكل، وقدراتهم النقدية والإبداعية وأيضًا الحسابية.

يُقال أيضًا، أن الشطرنج يساعد على تحسين الذاكرة، وتخزين المعلومات بشكلٍ سليم في عقول الأطفال. أما من ناحية التأثير على الدراسة، فالشطرنج يمكنه زيادة قدرات الأطفال على التعلم والتواصل مع غيرهم.

يمكن اعتبار الشطرنج لعبة عابرة للحدود، فلا فرق بين المتنافسين فيما يخص العمر أو الجنس أو الخلفيات الطبقية والدينية، أو أي شيء آخر، فاللاعبان المتنافسان متساويان أمام رقعة الشطرنج. أيضًا، يمكن اعتبارها لعبة مهمة لزيادة التواصل بين المتنافسين المتنوعين، ومساعدة المختلفين في المجتمع (المهاجرين) على التكيّف بسرعة مع من حولهم.

لا يعتبر الشطرنج لعبة أو رياضة للأطفال فقط، فالمراهقين والكبار يمكنهم الاستفادة منها أيضًا، لكن المشكلة أننا كلما نكبر، كلما نميل إلى الاعتقاد أكثر بأن الشطرنج مجرد لعبة لتضييع الوقت، نظرًا لضيق الوقت المزدحم بالالتزامات اليومية المختلفة.


المصدر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى