.
النشرة

لقاحات ”زيكا“ الأولية تمنع الاضطرابات العصبية لدى الفئران حديثي الولادة

كتبت: يارا كمال

نقل لقاحان طُوِرا في جامعة بيستبرج – كلية الطب المناعة من إناث الفئران إلى صغار فئران حملتهم أمهاتهم بعد أسابيع من تطعيم الأمهات.

عندما تعرض الصغار لفيروس ”زيكا“ خلال أسبوع من ولادتهم، حمت اللقاحات الصغار من التلف العصبي أكثر من الصغار اللذين لم يحصلوا على مناعة ممنوحة من الأم.

يستخدم أحد اللقاحين مجموعة إبر مجهرية لنقل اللقاح تحت سطح الجلد من خلال بلورات صغيرة والتي تذوب بعد أن تُلصق على الجلد بضمادة طبية. ويستخدم اللقاح الآخر طريقة الحقن التقليدية والفيروس الغدي، وهو نوع من فيروس البرد، لإحضار مولدات مضاد فيروس ”زيكا“ للجاهز المناعي لتحفيز المناعة.

استخدم اللقاحان بروتينات على العلاف الخارجي للفيروس كمولد مضاد لإعداد الجهاز المناعي، حتى يستطيع التعرف على الفيروس الحقيقي بسرعة ومحاربته. وعمل هذا النهج في الماضي في تطوير لقاحات الحمى الصفراء وحمى الدنج وفيروس غرب النيل.

مُنّعت 3 مجموعات من الفئران الإناث، بعدد 5 فئران في المجموعة الواحدة، إما بأحد اللقاحين أو بمحلول ملحي بدون لقاح للمجموعة الضابطة. بعد أسبوعين من التطعيم المبدئي، تلقت الفئران تعزيز للقاح نفسه الذي تلقوه من قبل.

أُجريت اختبارات الدم عند التطعيم وكل أسبوعين بعد ذلك. أظهرت الفئران مناعة ضد فيروس ”زيكا“ بعد التطعيم بأسبوعين بالنسبة لما تلقوا اللقاح الذي يعتمد على الفيروس الغدي، وبعد التطعيم بستة أسابيع بالنسبة لما تلقوا اللقاح بمجموعة الإبر المجهرية.

بعد 5 أسابيع من التطعيم المبدئي، تزاوج الفئران الإناث من ذكور ليسوا مُطعّمين. ولأن الفئران لا يصيبها صغر حجم الرأس، فإن إصابة الإناث بالفيروس وهن حوامل ليس من المحتمل أن يؤثر في الصغار. لذا انتظر الباحثون لمدة أسبوع حتى يولد الصغار ثم يعرضوهم للفيروس.

كل الصغار الذي طُعمت أمهاتهم بلقاح الفيروس الغدي، ونصف الصغار اللذين تلقت أمهاتهم لقاح مجموعة الإبر المجهرية نجوا من العدوى، بينما نجا 12.5% فقط من صغار الأمهات اللذين لم يُطعّموا في المجموعة الضابطة.

علاوة على ذلك، ظهرت علامات التلف العصبي لدى كل صغار المجموعة الضابطة، متضمنةً فقدان التوازن وضعف العضلات وشلل الأطراف الخلفية.

خمسة من ستة من صغار المجموعة التي تلقت لقاح مجموعة الإبر المجهرية أبدوا مشاكل عصبية، ولكنها لم تكن بقوة الأعراض لدى المجموعة الضابطة، بينما لما يعاني الصغار في مجموعة لقاح الفيروس الغدي من مشاكل عصبية كبيرة.

المشكلة تأتي في أن لقاح الفيروس الغدي لن يعمل مع البشر لأن الأغلبية العظمى أصيبت بفيروس البرد الغدي وبالتالي فسوف تعادل أجهزتنا المناعية اللقاح ولن تطور الأجسام المضادة الصحيحة لفيروس ”زيكا“.

قال أندريا جومبوتو، وهو كاتب أول للدراسة وأستاذ مشارك في الجراحة بجامعة بيتسبرج مدرسة الطب، إنهم قرروا المضي مع اللقاح المعتمد على مجموعة الإبر المجهرية، وإنهم سيكونوا قادرين على إجراء دراسات على نطاق أوسع لتقييم وتطوير اللقاح من أجل تجارب طبية على الإنسان في المستقبل، لأن الكونجرس وافق على منح 1.1 مليار دولار لتمويل أبحاث ومكافحة فيروس ”زيكا“.

المصدر:

 sciencedaily

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى