.
النشرة

لا حياة على الأرض بدون قمر

كتبت: يارا كمال

نشر علماء من جامعة ”بليز باسكال“ في كليرمونت – فيراند بفرنسا، في مجلة ”Earth and Planetary Science Letters دراسة تقول إنه بدون القمر، لما كانت هناك حياة على الأرض؛ فجاذبية القمر وقوة المد والجزر تُبقي لُب الأرض ساخنًا ومصهورًا. يولّد هذا اللب الذائب المجال المغناطيسي والذي يكوّن درعًا حاميًا من انفجارات الجزيئات القادمة من الشمس.

رجّح دينيس أنرولت وزملاؤه من الفريق البحثي أنه لولا القمر، لانخفضت حرارة باطن الأرض الساخن حوالي 3000 درجة مئوية خلال الأربعي مليارات سنين الماضية تقريبًا، بدلًا من أن تبقى ثابتة.

010413_moon_1

بعد ميلاد الأرض بحوالي 60 مليون عامًا (أي منذ حوالي 4.3 مليار سنة)، حدث تصادم ضخم جعل الكوكب مصهورًا وترامى منه فتات أصبح القمر. في ذلك الوقت، أصبحت حرارة لُب الأرض 6500 درجة مئوية.

بعد حوالي مليون عامًا من التبريد، كوّنت الأرض قشرة رفيعة وبدايات الدثار، وهو طبقة سميكة من الصخور الساخنة بين القشرة واللُب. بدأ اللُب ينتج مجالًا مغناطيسيًا، وكان في تلك اللحظة كله سائل.

بعد مليارات السنين، بدأ اللُب يتماسك من مركزه، في حين ظل اللُب الخارجي السائل يتماوج والدثار يبرد. وخلال المليار سنة الماضية، كان من المفترض لحرارة اللُب أن تنخفض 3000 درجة مئوية، ولكنها وفقًا للدراسة انخفضت 300 درجة مئوية فقط.

في مليارات السنين الماضية، حافظت قوة المد والجزر، التي تسحق وتمد طبقة الدثار، على درجة حرارة اللُب. بدأت هذه القوة الميكانيكية تحفّز حركة اللُب منذ تكوّن القمر.

بعض الخروج عن هذا النظام يسبب تقلبات، فبعض نبضات الحرارة تصهر أجزاء من الدثار العميق، وذلك قد يؤدي لانفجارات بركانية كبيرة على سطح الأرض.


 

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى