.
النشرة

كمبيوتر خارق يصنع إعلانًا لفيلم عن الذكاء الاصطناعي

كتب: أحمد حسين

طلبت شركة الإنتاج (20th Century Fox) من شركة (IBM) استخدام الكمبيوتر الخارق الخاص بها، والذي يُدعى «واطسون» لصُنع الإعلان الدعائي الخاص بفيلمهم الجديد «مورجان»، والذي يحكي قصة ذكاء اصطناعي يُشبه البشر.

في البداية زوّدت شركة الإنتاج واطسون بمعلومات مبدئية عن الفيلم، أنه ينتمي لفئة أفلام الرعب عن طريق تزويده بـ100 إعلان من الإعلانات الدعائية لأفلام الرعب القديمة والحديثة.

استخدم واطسون التحليل البصري للصور ومقاطع الفيديو، وأيضًا استخدم التحليل السمعي للأصوات الخاصة بأفلام الرعب، كأصوات الصُراخ التي تتواجدة عادةً في أفلام الرعب في أثناء مشاهد الهجوم والصراع ومشاهد الأماكن الخالية التي يظهر فيها القاتل أو الوحش فجأة. حلل واطسون النِقاط المهمة في حبكة فيلم «مورجان»، فاستطاع صُنع الإعلان كاملًا ولم يتطلّب تدخُلًا بشريًا إلا في جزئية تجميع الصور والأصوات معًا (المونتاج والميكساج الصحيح للفيلم).

إعلان واطسون

الإعلان الدعائي لفيلم «مورجان» نجح في تحديد الدوافع الجمالية والموضوعية للفيلم، فضلًا عن رسم العاطفة التي يقوم على أساسها الفيلم. على سبيل المثال، أرجع الكمبيوتر الخارق الفيلم إلى نوعية أفلام الرعب مشابهة له كأفلام (The Exorcist 1974) و(The Omen 1976)، واللذان يُبددان البراءة المُفترضة للأطفال، لأن أبطال الأفلام أطفالًا يمكن وصفهم بالمُرعبين.

ركّز الكمبيوتر الخارق في الإعلان الدعائي لـ«مورجان» على تصوير التناقُض بين صور عيد ميلاد مورجان في الطفولة وبين مشاهد العنف الدموي، واستخدم في الوقت نفسه مع المشاهد جُملًا حوارية تُظهر هذا التناقض مثل «أود أن أقول وداعًا لأمه»، وهذا دليل على قدرة الكمبيوتر الخارق على تحديد تناقضات «فرويديّة» من أمثلة معروفة من أفلام الرعب كفيلم (Psycho 1960).

لم يُعطِ واطسون أي مشاهد يُمكن للمُشاهِد من خلالها فهم الحبكة بشكل واضح، لذلك كان هناك فارقًا واضحًا بين الإعلان الدعائي الذي صنعه واطسون وبين الإعلان الدعائي الرسمي الذي كان من صُنع الإنسان، إذ أن الإعلان الرسمي كشف عن ثلاثة مواضيع سردية مهمة للقصة، أما الإعلان الدعائي الذي صنعه واطسون فلم يكشف عن أي مواطيع مهمة تتعلّق بالحبكة. لكنهم في النهاية رأوا أن الإعلان الدعائي الرسمي الذي صنعه الإنسان أفضل لأن هذه اللقطات الثلاثة ستخلق سلسلة من الأسئلة الغامضة التي قد تُثير فضول بعض المشاهدين.

الإعلان الرسمي


المصادر: iflscience theconversation 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى