علماء أستراليون يحققون رقمًا قياسيًا عالميًا لكفاءة الطاقة الشمسية
كتبت: مها طـه
حيث نجح فريق البحث في تخفيض فقد الطاقة للنصف مع تحقيق لكفاءة تصل لـ97% من تحويل ضوء الشمس لبخار، وذلك عن طريق جهاز استقبال جديد لطبق تكثيف الطاقة الشمسية. هذا الإنجاز يتخطى كل النظم التجارية الموجودة حاليًا بنحو سبع نقاط مئوية.
قال ”جون بي“، الباحث في كلية الهندسة بالجامعة الوطنية الأسترالية، أنهم فوجئوا بالكفاءة التي أخبرهم بها النموذج الحاسوبي، وأنهم على وشك تحقيق ارتفاع كبير في مستوى الكفاءة، وعندما قاموا ببناء النموذج واختباره تأكدوا أن أداءه بالفعل مُذهل.
والجدير بالذكر أن فريق الجامعة الوطنية الأسترالية لديه بالفعل طموح تجاري في مجال نظم الطاقة الشمسية الحرارية. أضاف ”بي“ أنهم تحدثوا بالفعل مع شركة لاستخدام جهاز الاستقبال الجديد في بعض التطبيقات في مواقع المناجم الكبيرة، وذلك لتوفير الحرارة والكهرباء في نفس الوقت للموقع. يُذكر أن هذا التصميم تم عرضه في مؤتمر SolarPACES.
تستخدم أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية عاكسات لتركيز أشعة الشمس وتوليد البخار الذي يمكنه أن يدفع توربينات محطات توليد الطاقة التقليدية، هذا النظام يمكن أن يجمع بين أنظمة تخزين الحرارة، وإمكانية تزويد الطاقة حسب الطلب بتكلفة أقل بكثير من الطاقة الشمسية المُولدة من ألواح الخلايا الشمسية التي يتم تخزين الطاقة الناتجة عنها في البطاريات.
هذا التصميم الجديد يمكن أن يؤدي لتخفيض 10% من تكلفة إنتاج الكهرباء من أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية، والهدف من ذلك هو خفض التكاليف إلى 12 سنت للكيلووات في الساعة من الكهرباء. مُكثِف الطاقة الشمسية التابع للجامعة الوطنية الأسترالية يُعد الأكبر من نوعه في العالم، حيث تبلُغ مساحته 500 متر مربع، ويُركز قوة 2100 شمس على جهاز الاستقبال، والذي من خلاله يتم ضخ الماء وتسخينه إلى 500 درجة مئوية. تصميم جهاز الاستقبال الجديد عبارة عن تجويف يُشبه القبعة بوجود فتحة ضيقة وحافة واسعة، مع وجود أنابيب مياه حول الجانب السُفلي من الحافة وحتى القبعة نفسها.
المصادر: